الزعبي: الانتخابات الرئاسية ستُجرى في موعدها
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد سيتم في الأيام العشرة الأخيرة من نيسان الجاري، مؤكداً أنها ستجرى في موعدها المحدد في حزيران وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية.
وأكد الوزير السوري في مقابلة تلفزيونية أن دمشق لن تسمح لأحد بأن يؤخر هذا الاستحقاق الدستوري أو يؤجله لأيّ سبب كان، أمنياً أو عسكرياً أو سياسياً داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن الدولة السورية تعتبر الانتخابات بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور، وأكد أن ذلك لا يتعارض مع التوجّه إلى الحل السياسي أو عملية جنيف، أو المصالحات الوطنية في الداخل.
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله من دون تدخل خارجي، مشدداً على أنه لا يمكن تقرير مستقبل الشعب من الخارج.
وحذر عبد اللهيان من استمرار إرسال الإرهابيين والسلاح إلى سورية، واصفاً ذلك بالخطأ الجسيم، ومشدداً على أن الحوار الوطني المؤثر هو رمز الدخول إلى حل سياسي وإلى المصالحة الوطنية في سورية، وأن إقامة الانتخابات الرئاسية في سورية هي خطوة ديمقراطية ومهمّة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده ترحب بحوار إقليمي متعدد الأطراف لحل الأزمة في سورية سياسياً، معتبراً المحادثات الإقليمية متعددة الأطراف من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة أمراً مهمّاً وضرورياً، واصفاً المحادثات الدائمة بين إيران والبلدان الجارة ودول الخليج بالمفيدة والبنّاءة. وكان مجلس الشورى الإيراني دعا البرلمان الأوروبي لتطبيق قراره حول مكافحة الإرهاب وإدانة الدول الداعمة للمجموعات المسلحة في سورية.
وفي شأن آخر، أعربت الخارجية الروسية عن أسفها لرفض الغرب التعاون مع موسكو في القضاء على التهديدات الصادرة من ِقبل المجموعات المسلحة في سورية والتي تستهدف عرقلة استمرار إتلاف الكيماوي السوري، لا سيما عدم تقديمها الدعم للمبادرة الروسية باستصدار بيان خاص لرئيس مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن، مشيرة إلى أن روسيا ستواصل من جانبها عملية نزع السلاح الكيماوي في سورية، وستسهم في تأمين إخراج المواد السامة بهدف إتلافها خارج الأراضي السورية.
وأكدت الخارجية الروسية إتلاف 59 في المئة من المواد السامة، وقالت في بيانها أنه «بعد توقف بسبب هجمات المعارضة المسلحة في محافظة اللاذقية على الحدود مع تركيا، جددت السلطات السورية عملية نقل مكونات السلاح الكيماوي. ففي 4 نيسان وصلت إلى ميناء اللاذقية شحنة جديدة من المواد الكيماوية يتجاوز وزنها 64 طناً. وبهذا، فقد تم نقل وإتلاف حوالى 59 في المئة من المواد السامة التي كانت تمتلكها سورية».
إلى ذلك، أشار المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان فاليري أموس، استخدمت وضعها كأداة ضغط ضد الحكومة السورية منذ بداية الأزمة، وأصبحت جزءاً من الحملة التي يقوم بها البعض للضغط على دمشق.
وأكد أن فرنسا وبريطانيا والوفد الأميركي دعوا أموس أمس لتقديم شهادتها لتكون ضمن الحملة على الحكومة السورية، معرباً عن حزنه لأن «أموس وفي إفادتها أمام مجلس الأمم المتحدة لم ُتشر إلى قضية الجماعات الإرهابية بسورية».
وفي السياق، حذرت المتحدثة باسم «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة، اليزابيث بيرس، من شبح الجفاف في سورية، خصوصاً في محافظات شمال غربي البلاد ولا سيما في حلب وإدلب وحماة، إذ من المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح إلى مستوى قياسي وبالتالي يعرض ملايين الأرواح للخطر.
وأعربت بيرس في تصريح عن قلق البرنامج بشأن تأثير الجفاف على الزراعة، خصوصاً القمح، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بشبكات الري، والقنوات، والجرارات، والمعدات الزراعية بسب الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من 3 سنوات.
ميدانياً، بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة عملية عسكرية واسعة لبسط السيطرة على مدينة رنكوس، بعد فرض سيطرته الكاملة على مرصد صيدنايا «الرادار» وعدد من التلال المشرفة على المدينة.
وقد استطاعت وحدات الجيش التقدم داخل رنكوس وبسط سيطرتها على عدد من الأحياء داخلها، وسط انهيار سريع لدفاعات المسلحين وتسليم عدد كبير أنفسهم للجيش أثناء بدء الهجوم.
وفي السياق، واصل الجيش تقدمه في المليحة على أطراف الغوطة الشرقية وسط اشتباكات عنيفة تخوضها وحدات الجيش في جسرين وزبدين، ومحاور جوبر زملكا، وعين ترما ودوما وعدرا، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي مكثف يستهدف تجمعات المسلحين وتحصيناتهم في عمق الغوطة الشرقية، والزبداني وداريا.
وفي الريف الشمالي للاذقية، فرض الجيش سيطرته على جبل الحرامية جنوب جبل النسر ونفذ كميناً محكماً لمجموعة مسلحة في محيط جبل النسر أسفر عن مقتل 16 وجرح آخرين، فيما استهدفت المدفعية تحركات المسلحين وآلياتهم على الشريط الحدودي ومحيط كسب وجبل التركمان.