الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى تدعم منح اسكتلندا سلطات أوسع
أعلن في العاصمة البريطانية لندن أمس أن الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد ستعلن دعمها في وقت قريب لمنح مزيد من السلطات لبرلمان لاسكتلندا، وستدعم جدولاً زمنياً لهذه العملية كان قد تقدم به رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون.
ويتوقع أن يقر رؤساء حزب العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار في اسكتلندا الجدول الزمني الذي تقدم به براون في خطاب مشترك تتضمن نقاطه الأساسية:
بدء العمل على تشريع جديد في 19 أيلول، أي اليوم الذي يعقب الاستفتاء. نشر «ورقة قيادة» وثيقة تقدم من الحكومة إلى البرلمان من حكومة المملكة المتحدة الحالية تحدد كل المقترحات قبل نهاية شهر تشرين الأول. وضع «كتاب أبيض» تقرير حكومي يصدر بشأن قضية كبرى قبل نهاية شهر تشرين الثاني، بعد فترة مشاورات تحدد السلطات المقترح نقلها إلى اسكتلندا. إضافة إلى نشر مسودة قانون اسكتلندا الجديد في شهر كانون الثاني.
وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية أن الحكومة كانت راضية عن الجدول الزمني المقترح، بينما قال رئيس حزب العمال إيد ميليباند إنه أراد «الشروع بعملية نقل السلطات بعد الاستفتاء مباشرة».
وكان كل من الأحزاب الرئيسية الثلاثة تقدم بمقترحات فردية في وقت سابق لمنح مزيد من السلطات للبرلمان الاسكتلندي.
ويأتي الإعلان في وقت أظهر فيه استفتاء جديد أن حملتي الاستفتاء على استقلال اسكتلندا المتنافستين تساوتا بتحقيق نسبة 41 في المئة لكل واحدة منهما، إذ وصفت حملة «نعم لاسكتلندا» ذلك الاستفتاء بأنه «اختراق آخر»، بينما قالت حملة «معا أفضل» إنه أظهر أنه «لم يكن ثمة مكان للصوت المعارض».
وكانت مؤسسة «TNS» قد استفتت 990 شخصاً، في الفترة بين 27 آب و4 أيلول، لتخرج بنسبة متساوية لكل من داعمي استقلال اسكتلندا ومؤيدي البقاء ضمن المملكة المتحدة بنسبة 41 في المئة لكل واحد منهم، مع نسبة 18 في المئة ممن لم يحسموا رأيهم بعد.
وتأتي هذه النتيجة لترفع نسبة الداعمين للتصويت بنعم عن 38 في المئة التي كانت عليها الشهر الماضي، وانخفاض نسبة الداعمين للتصويت بلا عن 46 في المئة التي كانت عليها.