حزب الله: «داعش» وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع

تساءل حزب الله «عن معنى المقايضة بموقوفين ارتكبوا جرائم وفجروا سيارات مفخخة في مناطقنا وأحيائنا وقتلوا الأبرياء والأطفال والنساء»، معتبراً أنّ «تنظيم داعش وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع».

قاسم

وفي هذا السياق، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ «المقاومة الفلسطينية رأس الحربة في عملية التحرير»، مشيراً إلى أنّ «غزة انتصرت ثلاث مرات وفي شكل تصاعدي، وقد أسقط الانتصار الأخير خيار «إسرائيل» العدواني لشرعنة الكيان».

وأكد قاسم في كلمة ألقاها خلال مؤتمر «علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية» الذي انعقد في طهران أمس، أنّ «المقاومة قوى متماسكة ومتعاونة دولاً ومنظمات وعلى رأسها إيران الداعمة والمؤمنة والمدافعة عن هذا الخيار، ومعها سورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية والصحوة الإسلامية وكل القوى المؤيدة لهذا المشروع».

واعتبر أنّ تنظيم داعش «وصل إلى سقفه الأعلى وبدأ بالتراجع، والمهم أن نعمل ونواجهه متحدين، وبما أنّ الخطر داهم على الجميع فسيضطرون لمواجهته، وهذة نقطة إيجابية بأن يكون لوثة منبوذة من الجميع على اختلاف مشاربهم ومصالحهم».

ورأى أنّ المواجهة «لا تكون بأدوات حلفاء «إسرائيل» والغرب ومجلس الأمن، أدواتهم ظاهرها إعادة الحقّ إلى أصحابه، وباطنها تضييع الحق بشكل نهائي. لا تكون المواجهة إلا بالمقاومة والجهاد العسكري». وقال: «عندما تكون المقاومة رديفاً لتحسين الشروط السياسية، تسقط في المستنقع ولا تصل إلى أهدافها، ولكن عندما تكون مشروعاً للتحرير الكامل تنجح ولو بعد حين»، مضيفاً: «المقاومة تغيير والقوى التقليدية ستواجهها، هكذا واجهوا مقاومة حزب الله، واتهموه بالجنون والوهم والعبثية والتخريب، لكنه صمد».

وأشار قاسم إلى أنّ «حزب الله لم يحرر أرضاً فقط، حزب الله غيّر المعادلة ولم يعد لبنان محطة للتوطين أو الاستثمار «الإسرائيلي»»، مؤكداً أنه «تمّ إيقاف صياغة المنطقة على القياس «الإسرائيلي»، وحرمت «إسرائيل» من رسم حدودها الجغرافية، وأعيدت صورة فلسطين إلى بداية مواجهة الاحتلال».

رعد

وتساءل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، من جهته، «عن معنى المقايضة بموقوفين ارتكبوا جرائم وفجروا سيارات مفخخة في مناطقنا وأحيائنا وقتلوا الأبرياء والأطفال والنساء».

ورأى رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة حاروف «أنّ الجيش اللبناني قادر على استخدام الدواء الناجع مع الوحوش التكفيرية، كذلك تستطيع المقاومة أن تستخدم الدواء الناجع مع هؤلاء». وأضاف: «لا داعي للخوف والقلق على الإطلاق»، داعياً إلى «معرفة كيفية التعاطي مع الوحوش الفالتة، وأن تتم دراسة الخطوات التي سنتخذها كي لا نستدرَج لما يخدم أهداف «داعش» من حيث نريد أو لا نريد».

وتابع رعد: «إذا كانت «داعش» تريد الفتنة وإثارة الشغب والفوضى فيما بيننا وبين مكونات بلدنا، علينا أن لا ننجرّ إلى تحقيق هذا الهدف، يجب أن نرفض الانجرار للفتنة»، مبدياً «الحرص على سلامة كل فرد من المجتمع، لكن مع الحرص أيضاً على أن يعيش مجتمعنا بأمن وعز وكرامة من دون أن تذلَّ رقبته أو أن يخضع لمقايضات يريدها الآخرون تسقط كل هيبة لبلدنا فلا يعد هناك هيبة لا لقضاء ولا لأمن ولا لحكومة».

المقداد

وتعليقاً على اللقاء بين السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون، لفت عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد في حديثٍ إلى «المركزية» إلى أنّ اللقاء «طبيعي في أكثر المراحل خطورة يمرّ بها لبنان»، مؤكداً: «ضرورة عقد هذه اللقاءات في المرحلة الدقيقة التي تستوجب أن يكون هناك تشاور في الملفات كافة، خصوصاً ما يتعلق بالخطر الداهم على لبنان من الجهتين الشرقية والجنوبية».

واعتبر «أنّ الأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية لكسر الجمود والفراغ الذي نعيشه. لكنّ لبنان اليوم يمرّ في ظروف أمنية صعبة جداً، والحمد الله مرّ أمس أول من أمس «قطوع» على الداخل اللبناني، لذلك يجب ألا نغفل المشكلة الاجتماعية التي يجب أن تكون من أولويات المسؤولين اللبنانيين لمعالجتها، إضافةً إلى ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب لتنشيط الحركة السياسية في البلد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى