«إسكوا»: الاحتلال ينتهك الميثاق الأمميّ والقانون الدولي في فلسطين

أعلنت وحدة الاتصال والإعلام في «الإسكوا» في بيان أمس، أنّ «وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لإسكوا، الدكتورة ريما خلف، عرضت خلال اجتماعات اللجنة الثانية للأمم المتحدة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية مذكّرة الأمين العام للأمم المتحدة التي تعدّها الإسكوا سنوياً حول الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال «الإسرائيلي» على الأحوال المعيشيّة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل. كما تؤكّد المذكّرة أنّ تحقيق السلام يبقى صعب المنال في ظلّ استمرار إفلات «إسرائيل» من العقاب، وتذكِّر بما قاله الأمين العام بأنّه من الطبيعة البشرية الردّ على الاحتلال».

وأكّدت خلف في تعقيب لها بعد استعراض التقرير، أن «ليس في العالم أحد سوى «إسرائيل» يقرّ بشرعية تواجد المستوطنات والمستوطنين «الإسرائيليّين» على الأراضي العربية المحتلة، وأنّ موقف الأمم المتحدة واضح في أنّ هذا الوجود ينتهك القانون الدولي. وذكّرت باستمرار «إسرائيل» في انتهاكها لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والهيئات الأخرى، فضلاً عن العديد من المعاهدات والقوانين الدولية، من دون أيّ مساءلة أو محاسبة».

وذكّرت «بقرار الجمعية العامة رقم 3246ِ من العام 1974، الذي يقول بشرعية استخدام الشعوب لكلّ الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح، بهدف نيل حقوقها في تقرير المصير والحرية والاستقلال والنضال من أجل التحرّر من الاستعمار والهيمنة الخارجية»، وأعادت التأكيد أنّ «الحياد في حالات الظلم يعني الوقوف مع الظالم، وطلبت التخلّي عن الحياد في ما يخصّ القضية الفلسطينية».

لجنة الدفاع عن الأسرى

من جهةٍ أخرى، أعلنت «اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني في بيان أمس، «تأييدها وتضامنها مع الأسرى أنس شديد، أحمد أبو قارة، حسن ربايعة ومجد أبو شملة الذين يخوضون معركة الكرامة في إضرابهم عن الطعام منذ 35 يوماً وهم في أقبية الاعتقال الإداري».

وتساءلت: «إلى متى سيستمر هذا الصمت المريب الذي يلفّ العالم اتجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني، من ظلم ذاك النظام الصهيوني العنصري في فلسطين المحتلة، وخصوصاً أسرى الاعتقال الإداري الذين يناهز عددهم 800 معتقل»وأشارت إلى أنّ «هذا التعسّف «الإسرائيلي» لم يقف عند هذا الحدّ من الظلم، والذي يعاني منه وما زال في سجون الاحتلال أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني وعربي وما يقارب 1500 مريض وأكثر من عشرين حالة يعانون من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى أسرى معوّقين يتحرّكون على كرسي نقّال، ومنهم ناهض الأقرع محكوم مؤبّد وقدماه مبتورتان والأسير أمير سعد مشلول لا يستطيع الحراك».

وندّدت اللجنة «بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، فالتعذيب وتصاعد الاعتقال الإداري والإخفاء القسري والتمييز العنصري باتت ممارسة يوميّة للاحتلال»، مطالبةً «المنظمات الإنسانية الدولية والعربية ومجلس حقوق الإنسان لمواجهة هذا العهر «الإسرائيلي» والوقاحة «الإسرائيلية» المستبيحة لكلّ القِيَم والأخلاق والشرائع السماويّة، ووضع حدّ لها ومحاسبتها على كلّ الجرائم التي ترتكبها كلّ يوم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى