اختتام ملتقى «فلسطين في الشعر التونسي»
اختتمت مؤخراً، أعمال الملتقى التاسع لمنظمة شعراء بلا حدود تحت عنوان «فلسطين في الشعر التونسي»، وذلك في مسرح دار الثقافة في مدينة حمام الشط، والتي أقامتها جمعية «أنصار فلسطين» ومنظمة «شعراء بلا حدود» بالتعاون مع ولاية بين عروس جنوب العاصمة التونسية، والمندوبية الجهوية للثقافة في حمام الشط، وحضور وفد من سفارة دولة فلسطين في تونس.
وكان الملتقى قد افتتح أعماله قبل بكلمات لرئيس منظمة «شعراء بلا حدود»، أكد فيها رمزية المكان الذي امتزج فيه الدم الفلسطيني بالدم التونسي، حين استهدف مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس ياسر عرفات في الفاتح من تشرين الأول 1985 بالعملية الغادرة التي أطلق عليها الاحتلال «الساق الخشبية»، وراح ضحيتها ثمانية وستون شهيداً فلسطينياً وتونسياً، إضافة إلى أكثر من مئة جريح.
وشدّدت الكلمات على أن ما حدث قبل 31 سنة لم يزل ماثلاً أمام عين كلّ تونسي ونراه كأنه حدث بالأمس، وهو ما يراكم جرائم الاحتلال «الاسرائيلي» في روح كل عربي حرّ، ويجعل العلاقة الفلسطينية ـ التونسية استثنائية، علاقة ماض وحاضر ومستقبل، وموقف صلب ومبدأ ثابت، إنها علاقة حبّ لا تنتهي.
الجدير ذكره أن المناسبة تكاملت مع يوم الشعراء الذي اختارته منظمة شعراء بلا حدود ليكون في الخامس والعشرين من تشرين الأول من كلّ سنة، حيث تقيم المنظمة ملتقيات مماثلة في جميع الدول المشاركة، والتي هي مشروع ثقافي عربي على درب النهضة العربية، وهي ذات شخصية اعتبارية مستقلة إدارياً ومالياً، ومحكومة بدستور ونظام داخلي وقرارات هيئاتها مركزية وفرعية، ولا تتدخل بالسياسة الرسمية ولا تنحاز لأحد بصفتها تجسّد علاقة فنية وروحية.