اليونيسكو تصوّت لصالح «بلدة القدس القديمة وأسوارها»
تبنّت منظمة اليونسكو قراراً جديداً يؤكد أن الأقصى تراث إسلامي ويدين الانتهاكات الصهيونية في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وجاء هذا التبنّي بعد جلسة اقتراع سرّية لعشرين مندوباً حضروا الجلسة أمس وقد صوّت لصالح القرار الفلسطيني 10 أعضاء وامتنع 8 عن التصويت وتصويت مندوبين اثنين ضد القرار.
القرار الذي تقدّمت به تونس ولبنان نيابة عن فلسطين والأردن جاء تحت عنوان «البلدة القديمة في القدس وأسوارها»، وفي نصّه إدانة للحفريات «الأثرية» الصهيونية غير المشروعة من قبل السلطات و «جماعات المستوطنين في البلدة القديمة في القدس وعلى جانبي جدار المسجد».
وفي إحدى فقراته إشارة إلى أن الكيان الصهيوني يحاول فرض سياسة الأمر الواقع في البلدة القديمة والأقصى.
وقد شهدت الجلسة المخصصة في اليونسكو جدلاً كبيراً بعد مشادات بين المندوبين الذين اختلفوا حول طريقة تبني القرار من عدمه.
وبحسب مصادر صهيونية متطابقة، فقد اقترحت كل من تانزانيا وكرواتيا أن يجري الاقتراع سرياً. الأمر الذي لاقى اعتراضاً من مندوبي لبنان وتونس وكوبا الذين طلبوا أن يتم تبني القرار بشكل «توافقي» من قبل الحاضرين.
وعقب التصويت تحدّث المندوب الصهيوني في المنظمة بشكل غاضب، قائلاً إن هذا القرار «مكانه في مزبلة التاريخ»، بحسب تعبيره، في حين حمل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشدة على المنظمة الأممية. مستهجناً اتخاذ المنظمة قرارات معادية لكيانه. ويستدعي مندوب كيانه في المنظمة «للتشاور».
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن الـمجلس التنفيذي لليونيسكو بتاريخ 13 و 18 تشرين الأول 2016، والذي أكد على أن المسجد الأقصى مكان عبادة خاص للمسلمين ولا علاقة دينية لليهود فيه.