حركة الشعب: للقاء وطني يحصّن الساحة الداخلية
عقدت هيئة التنسيق في حركة الشعب اجتماعاً ناقشت فيه التطورات على الصعيدين السياسي والأمني، خصوصاً منذ أحداث عرسال وما رافقها من ملابسات في اليومين الماضيين، ورأت في بيان «ان هذه التطورات تنذر باندفاع البلاد إلى أتون حرب أهلية، سوف تكون أشدّ هولاً من كل ما شهده لبنان منذ العام 1975 إلى اليوم».
اضاف البيان: «لقد كان أداء السلطة السياسية في خضمّ هذه الأحداث قاصراً ولا يبشر بقدرة هذه السلطة على مواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد. وكيف للمواطن أن يطمئن إلى قدرة السلطة على وضع نهاية مطمئنة للأحداث التي بدأت في جرود عرسال ما دامت هذه السلطة لم تجب عن التساؤلات حول كيف بدأت هذه الأحداث وما هي أهدافها؟»
وتابع: «لقد كان تقصير السلطة فاضحاً خلال هذه الفترة بالذات. فمن جهة لم تقم بواجباتها لجهة تبيان الحقائق أمام الرأي العام، ومن جهة ثانية نرى مفارقات غريبة وغير مفهومة في تصدّيها للمنظمات الإرهابية».
وإذ أدانت حركة الشعب أداء الحكومة اللبنانية وتقاعسها عن مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن والمواطنين، دعت إلى عقد لقاء وطني لتحصين الساحة الداخلية».
من جهة أخرى نوّه رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم بـ«المواقف الشجاعة للشعب التركي الصديق، الداعمة لكفاح الشعوب العربية وفي مقدمها قضية فلسطين، القضية المركزية للأمة».
وخلال استقباله الوفد الطبي التطوعي التركي التابع لـ«الجبهة الشعبية التركية اليسارية المعارضة»، في مقر الحركة في بيروت، يرافقه رئيس تجمع الأطباء في لبنان الدكتور غسان جعفر، رحب واكيم بـ«الوفد الضيف الذي وصل إلى لبنان تلبية لنداء تجمّع الأطباء من أجل التوجه إلى قطاع غزة، ضمن حملة التجمّع لكسر الحصار الطبّي عن القطاع».
وعرض الوفد التركي النشاطات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي نظمها الأطباء الأتراك، في إطار فعاليات الجبهة «لمواجهة الصهيونية والإمبريالية العالمية».
ووضع جعفر واكيم في المراحل النهائية التي وصلت إليها التحضيرات التي يقوم بها التجمع، من أجل التوجه إلى غزة في القريب العاجل، مزوداً بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وتحدث واكيم عن الأوضاع اللبنانية والعربية والعالمية، مؤكداً: «وحدة نضال شعوب المنطقة في مجابهة مخططات الاستعمار والمدّ التكفيري القاعدي والداعشي»، مشيداً بـ «نشاط الجبهة في إطار قوى اليسار التركي». كما نوّه بـ«المواقف الشجاعة للشعب التركي الصديق، الداعمة لكفاح الشعوب العربية وفي مقدمها قضية فلسطين، القضية المركزية للأمة».