الأسعد: ما يُشاع عن موافقة أميركيّة سعوديّة على انتخاب عون رئيساً يُثير الشكوك

رأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح أمس، «أنّ جولة الموفد السعودي المرتقبة على قيادات في فريقي 8 و14 آذار وما يُشاع عن موافقة أميركيّة سعوديّة على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة يُثير الشكوك والريبة».

وتساءل: «كيف يقبل الفريق الذي يطالب بإسقاط الرئيس السوريّ بشار الأسد ونزع سلاح المقاومة من دون قيد أو شرط بوصول داعم أساسي للمقاومة إلى سدّة الرئاسة، ونذكر بما تعرّض له رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود من استهداف بسبب دعمه للمقاومة ووقوفه معها في عدوان تموز 2016، الأمر الذي لم ترتحْ إليه الإدارة الأميركيّة، فكيف ستقبل بميشال عون أو سليمان فرنجيّة؟».

ورأى «أنّ الأمور لم تُحسم بالنسبة لجلسة 31 الحالي الرئاسيّة، لأنّ الصور والدعوات الموجّهة إلى الإعلاميّين والأعمال الجارية داخل القصر وخارجه لا تنتج رئيساً في ظلّ استمرار الاعتراض على انتخاب عون رئيساً من أفرقاء وازنين في السلطة».

من جهةٍ ثانية، اعتبر الأسعد أنّ ما حدث أمس «من تحرّك للنقابات وقطع الطرق والاعتداء على المواطنين تحت عناوين خدماتيّة وحياتيّة ومطالب محقّة، يؤكّد أنّ هذا التحرّك هو سياسيّ بامتياز وليس مطلبيّاً أو خدماتيّاً، لأنّ من قاموا به يتبعون إلى فريق سياسي واحد».

وأكّد أنّه «لا يمكن أن يكون هناك نصاب في انتخاب الرئيس دستوريّاً إلّا في حضور الثلثين، فإذا حاز عليها المرشّح يتمّ انتخابه، ومن دونه يُعتمد في الدورة الثانية النصف زائداً واحداً، وأيّ حديث آخر عن إجراء الانتخاب في الجلسة على أساس النصف زائداً واحداً يُعتبر هرطقة دستوريّة».

وختم الاسعد محذّراً من «الأيام القليلة التي ستسبق جلسة الانتخاب، لأنّ الأميركي وحلفاءه لا يهمّهم لبنان بقدر ما تهمّهم مصالحهم، وأيّ خضّة أمنيّة لا سمح الله لا تؤجّل عملية الانتخاب فحسب، بل قد تُطيح بالبلد برمّته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى