تقرير: البنتاغون أنفق 58 مليار دولار على أسلحة وهمية لم تصنع
أفادت مجلة «Washington Examiner» بأن وزارة الدفاع الأميركية، أنفقت 58 مليار دولار، خلال العقدين الماضيين، على برامج تطوير منظومات الأسلحة التي لم يتم تحقيقها قط.
وقالت المجلة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني، اعتماداً على تقرير أعدّه فرانك كيندال، نائب وزير الدفاع الأميركي للمشتريات والتكنولوجيا والشؤون اللوجستية، إن تقييماً داخلياً لمدى فاعلية مشتريات الوزارة أظهر أن 23 برنامجاً عسكرياً مكلفاً تمّ إطلاقها وخصص التمويل لها، لم تتحقق وذلك بعد إنفاق مليارات من الدولارات عليها.
وذكر التقرير الوزاري أن برنامجاً أطلق عليه «منظومة القتال المستقبلية» Future Combat Systems كان من أغلى مشاريع الوزارة، وكان يتوخى إعادة التسليح الجذري للجيش الأميركي وإعادة ترتيبه بغية إنشاء «جيش ذكي» لتحقيق تفوق تكنولوجي ومعلوماتي على خصم افتراضي.
وشمل المشروع تزويد الجيش بطائرات دون طيار ومعدات روبوتية مرتبطة بشبكة إلكترونية موحّدة، حيث تخلى الجيش الأميركي عن الفكرة بعد تطويرها خلال 6 سنوات وإنفاق 20 مليار دولار من ميزانية وزارة الدفاع عليها.
علاوة على ذلك، بلغت تكلفة مشروع مروحية «آر أيه إتش- 66 كومانشي» الهجومية الاستطلاعية المتعددة الأغراض، 9.8 مليار دولار، غير أن الجيش الأميركي توقف عن تطويرها في العام 2004.
كما عملت أميركا على تطوير مدمّرة سي جي إكس في وقت مبكر في التسعينيات، لتصبح مدمرة متقدمة، ونتيجة لإعادة النظر في تمويل المشروع، فقد تم فصلها عن برنامج إنشاء دي دي إكس زوموالت، وتم اغلاق المشروع في عام 2010، بعد إنفاق أكثر من 200 مليون دولار في البرنامج.
أما مشروع «نظام معركة المستقبل – FCS»، فقد اقتُرحت صناعته في عام 1999، وقدم لرئيس أركان الجيش الأميركي أريك شينسكي، وهو عبارة عن الجمع بين الرقابة والمركبات القتالية الذاتية والطائرات، التي من شأنها ضمان سيادة القوات المسلحة الأميركية في ساحة المعركة في القرن الحادي والعشرين.
وتمّت إعاقة تطوير البرنامج بعد زيادة المطالب المتغيّرة للجيش الأميركي في فتح جبهات جديدة للقتال، بعد هجمات 11 أيلول 2001 وأعاق تطور تكلفة البرنامج بنسبة 25 .
وفي عام 2009، عندما كان المشروع في مرحلة التصميم تمّ إغلاقه بعد تكلفة 19 مليار دولار، مما يجعل FCS من أكثر المشاريع المكلفة من الأسلحة المسقبلية للولايات المتحدة.