الدويلعة
مستوحشاً
ذاك الهواء
شبّ على قوائمه الأربع
انفرطت سبّحة المكان
غابت وجوهٌ في غيمها الجليل
النوافذ المتوارية
في زجاجها العتيق
فرّت إلى أقصى الحائط
لتسند هشاشتها
قالت «سوناتا »
من دون أن ترفع
رأسها عن الكتاب :
لا تخافوا
مجرّد انفجارات قريبةٍ
تحاول منعي من إكمال واجبي المدرسيّ
أثنتْ على قولها الأمّ
بهزّةٍ راشدة
من رأسها المتعب
وعلى العتبة
تمدّد ظلّ طويل
طويل
بحجم وطن!
الدويلعة: الحيّ الذي أسكنه في الشام
سوناتا: ابنتي
أوس أحمد أسعد