كلينتون تُخفي اتصالاتها مع «وول ستريت» وتتقدَّم نقطتين على ترامب
أطلق موقع «ويكيليكس»، أمس، فضيحة جديدة لمرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، عندما كشف أنها أخفت اتصالاتها مع مصرفيين من «وول ستريت»، حي المال والأعمال في نيويورك.
واستند الموقع إلى رسالة من البريد الإلكتروني الخاص بجون بودستا، مدير الحملة الانتخابية لكلينتون وفيها أنه نوقش في أيار الماضي، لقاء كلينتون مع ممثلي بنك «غولدمان ساكس» وممولين آخرين.
وجاء في الرسالة: إنها لا تريد أن يعرف أحد عن علاقتها مع «وول ستريت». وتسعى إلى إلغاء التناقضات بين شعاراتها وعلاقتها مع الممولين. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هو إخفائه.
في غضون ذلك، أظهر أحدث استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحسن حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن كلينتون، حيث باتت تفوقه بنقطتين فقط.
وحصلت كلينتون في الاستطلاع الذي أجرته «واشنطن بوست» و«أي بي سي نيوز»، على الهاتف، بين 23 و27 تشرين الأول الحالي، على 47 في المائة من التأييد، فيما أيّد ترامب 45 في المائة، مما قلّص الفارق بينهما من أربع نقاط إلى اثنتين. علماً أن الاستطلاع سبق الضربة الجديدة التي تلقتها حملة كلينتون، بإعادة مكتب التحقيقات الفيدرالي النظر في رسائلها الالكترونية، يوم كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
ومن غير المعروف ما إذا كان ما سمته الصحف الغربية «آخر مفاجآت أوكتوبر»، سيقضي على حظوظ كلينتون في الوصول إلى البيت الأبيض، لا سيما أن هذه القضية تحتل أهمية خاصة لدى الأميركيين.
فقد أظهر استطلاع آخر للرأي، في أيلول الماضي أن 62 في المائة يعارضون كيفية تعاملها مع قضية بريدها الإلكتروني، بينهم 48 في المائة عارضوا الأمر بشدة.
وبحسب «واشنطن بوست» فإن 59 في المائة لا يزالون يتوقعون فوز كلينتون بالانتخابات، في 8 تشرين الثاني المقبل، فيما أظهرت النتائج بعض الإشارات إلى أن الثقة المفرطة تحدّ من الحماسة لدى الناخبين، إذ إن اثنين في المائة من الناخبين المحتملين، الذين يؤيدون كلينتون والنسبة نفسها من الناخبين المحتملين لترامب، يقولون إن التنبؤ بفوزهما يجعلهم أقل حماسة للتصويت.
وكانت استطلاعات رأي مختلفة، خلال هذا الأسبوع، أجمعت على تقدم كلينتون على منافسها الجمهوري بنسب متفاوتة. ففي استطلاع «فوكس نيوز» تقدمت كلينتون بثلاث نقاط. وفي استطلاع «سي أن بي سي» و«يو اس آي توداي» تقدمت بتسع نقاط، فيما أظهرت نتائج استطلاع لـ«أسوشيتد برس» تقدم المرشحة الديمقراطية بـ14 نقطة.
إلى ذلك، أوقفت سلطات ولايتي فيرجينيا وفلوريدا ثلاثة مواطنين بشبهة التورط بمخالفات في انتخابات الرئاسة المبكرة.
في فلوريدا، اتهمت غلاغوس كويغو 74 عاما الموظفة بأحد مراكز الاقتراع، بتزوير وثائق مرتبطة بالعملية الانتخابية عن تعمد، بينما اتهمت توميغا كورغيل، بتسجيل أصوات خمسة مواطنين متوفين. في حين أحتجز المواطن وفاي مساكي، في فيرجينيا، حيث كان يسجل ناخبين غير موجودين أصلا.
وذكرت قناة «فوكس نيوز» أن فيرجينيا وفلوريدا، هما من أهم الولايات التي لا يوجد فيها أي تفوق واضح للمرشحين في انتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.
تجدر الإشارة، إلى أن انتخابات الرئاسة الأميركية ستجري على مرحلتين: أولا، سيصوت الناخبون في جميع الولايات في 8 تشرين الأول. ثانيا، سيصوت مندوبو الدوائر الانتخابية كافة عددهم الإجمالي 538 لاختيار الرئيس. علما أن المرشح الفائز في ولاية أميركية، يحصل على أصوات جميع مندوبي الدوائر الانتخابية فيها.