يازجي: لتتضافر الجهود حول الرئيس لتفعيل مؤسسات الدولة
رحّب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي بـ «التوافق الحاصل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بعد سنتين ونصف السنة من الشغور الرئاسي، ونتطلّع إلى أن يكون العهد المقبل عهداً مباركاً يُخرج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتتضافر فيه جهود الجميع حول الرئيس العتيد من أجل تفعيل مؤسسات الدولة وخدمة الإنسان اللبناني الذي يرزح منذ سنوات تحت ضغوط معيشية صعبة تهدّد صحته ولقمة عيشه وماءه والهواء الذي يتنفّسه».
وقال في قداس الأحد في دير سيدة البلمند: «نصلي من أجل أن يقوي الله الرئيس العتيد، ويشدده في خدمته ليتمكن من قيادة لبنان في هذا الزمن الصعب ويحافظ على فرادته ومكانته بين شعوب العالم. ونتطلّع معه إلى انتعاش البلد ونهضته في جو من الحرية والتعاون الخير بين جميع أبنائه».
وإذ صلّى من أجل السلام في سورية، ذكّر بنص الرسالة التي تروي قصة بولس في دمشق، وتؤكد أنه وغيره من الرسل «مروا في أكثر من بقعة من هذه البلاد»، منوّهاً أن «المسيحية المشرقية تحيا علاوة على غيرها دوماً وأبداً جغرافية الإنجيل».
وأكد «أن هذا الأمر يحدو الجميع أن يتأملوا أن مسيحيتهم كانت وبقيت منذ ألفي عام، وستبقى أمينة للتراث المسيحي الأول»، لافتاً إلى «الاقتناص المدان الذي يمارسه البعض مستغلين الضيقة المادية في أكثر من مكان»، وداعياً المؤمنين إلى «التنبه من خطر ما يجري، والتأمل دوماً أن إنجيلنا وإيماننا المسيحي كمسيحيين أنطاكيين تشرّبناه وحفظناه منذ ألفي عام».
واستقبل البطريرك يوحنا العاشر، وفداً من التيار الوطني الحر برئاسة الوزير السابق نقولا صحناوي في المقر البطريركي في البلمند.
ونقل الوفد إلى البطريرك تحية ومحبة العماد ميشال عون.
رحّب البطريرك بالوفد معرباً عن سعادته للتوافق الحاصل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية ومتمنياً الخير للبنان.