جوهل لـ «سي.أن.أن»: الحلف الذي يعتزم مواجهة «داعش» يجمع المتناقضات
أعلن الخبير في شؤون الإرهاب ومدير شؤون الأمن الدولي في مؤسسة «آسيا باسيفيك» ساجان جوهل «أنّ الحلف الذي يعتزم مواجهة تنظيم داعش سيجمع المتناقضات، مثل السعودية وإيران»، مضيفاً: «قد يطلب العرب من الرئيس الأميركي مواصلة السعي إلى إطاحة النظام السوري، رغم عدم اتخاذ واشنطن خطوات جدية لتحقيق ذلك».
وقال جوهل، رداً على سؤال حول الحجج التي قد يسوقها الرئيس الأميركي باراك أوباما، لمخاطبة الكونغرس الأربعاء وعرض برنامج عمله ضدّ داعش: «لقد تحوّل داعش إلى مشكلة كبيرة، فقد مدّ أطرافه إلى العراق وسورية، وهو يجذب الكثير من المقاتلين الأجانب من أوروبا وأميركا، وبالتالي فهو مشكلة أميركية قد تعود لتنفجر في وجه أميركا في المستقبل».
وأوضح جوهل «أنّ الأميركيين الذين قد ينجون من الغارات التي تستهدف التنظيم في العراق يمكن لهم العودة إلى أميركا والتخطيط لهجمات على الأراضي الأميركية، وهذا أمر يحتاج الرئيس باراك أوباما إلى شرحه للكونغرس».
وعن الغارات الأميركية لحماية «سدّ حديثة» من محاولة «داعش» الاستيلاء عليه، قال جوهل: «سدّ حديثة يشكل جزءاً بالغ الأهمية من البنية التحتية العراقية، وقد تحاول جماعات مثل داعش تدميره لأنّ ذلك سيترك تداعيات اقتصادية سلبية للغاية على العراق، إلى جانب الكارثة الإنسانية التي قد تنجم عن ذلك».
وأضاف: «داعش يحاول السيطرة على أجزاء حساسة من البنية التحتية العراقية، وقد رأينا في السابق أعمالاً إرهابية تحاول استهداف مرافق مماثلة بسبب الارتدادات الاقتصادية الكبيرة التي قد تنجم عنها».
وحول كيفية جذب شركاء من دول المنطقة إلى المواجهة مع «داعش»، قال جوهل: «التحدي سيكون كبيراً، ففي الظاهر جميع الدول في المنطقة تتفق على اعتبار داعش مشكلة أمنية خطيرة ويجب مواجهتها وتفكيكها، ولكنّ هذا الحلف يضم مجموعة متنافرة، بل متصارعة، من الدول، مثل السعودية وإيران، وبينهما أيضاً تضارب في المصالح، ولكن لسخرية الأقدار سيكون عليهما العمل معاً لإلحاق الهزيمة بداعش».
وتابع: «إنّ وجهات نظرهما حول سورية مختلفة، فإيران تدعم الرئيس بشار الأسد، في حين تريد السعودية رحيله، وبالتالي فكلّ جانب ستكون لديه مطالب من أميركا».