رسالة الـ «إف بي آي» تثير قلق كلينتون
أظهرت استطلاعات الرأي الجديدة، نتائج متقاربة بين المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، فيما يشن الديمقراطيون حملة على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي ، بسبب تحريك ملف الرسائل الالكترونية لكلينتون. في حين طلبت وزارة العدل الأميركية من «إف بي آي» عدم إطلاع «الكونغرس» على التحقيقات في رسائل كلينتون الالكترونية.
وفيما تواصل كلينتون حملتها، التي تتركز حاليا في فلوريدا، الولاية المهمة جدا في السباق إلى البيت الأبيض، بينت استطلاعات الرأي أنها ما زالت متقدمة على منافسها الجمهوري في هذه الولاية، إلا أن الفارق بينهما تقلص إلى 0.8 في المئة، حسب «ريل كلير بوليتيكس»، التي تقدم معدلا وسطيا لجميع استطلاعات الرأي.
في هذا الوقت، طلبت وزارة العدل الأميركية من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ألا يطلع «الكونغرس» على مجريات تحقيق جديد في رسائل البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون، حسب ما قال مسؤولون في وزارة العدل. الذين أوضحوا إن هذا الاجراء، لن يكون متماشيا مع القواعد الخاصة بالتدخل في الانتخابات.
وكان كومي أبلغ بواسطة رسالة عبر البريد، أعضاء في «الكونغرس» الذي يهيمن عليه الجمهوريون، أنه تم العثور على رسائل جديدة في إطار تحقيق جديد عن رسائل كلينتون الالكترونية.
وأشارت المصادر إلى أن جيمس كومي، مدير «إف بي آي» تصرف بصورة مستقلة، عندما أطلع اعضاء «الكونغرس» على الأمر، في رسالة يوم الجمعة.
واعتبرت كلينتون، أن البريد الذي بعثه مدير «أف بي آي FBI « جيمس كومي، لعدد من أعضاء «الكونغرس» بشأن قضية الرسائل الإلكترونية الخاصة بها، هو أمر «غير مسبوق» و«مقلق للغاية». في حين قال جون بوديستا، رئيس حملة كلينتون، إنه «عمل غير مسبوق يتعارض مع سياسة وزارات العدل الديمقراطية والجمهورية على حد سواء».
وكتب أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ، عن الحزب الديمقراطي، لكومي، وللمدعي العام لوريتا لينش، يطلبون منهما تقديم تفاصيل إضافية عن التحقيق.
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ، عن الحزب الديمقراطي، إن قرار كومي الكشف عن القضية وإعادة فتحها، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، التي تجري يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر، جاء لأغراض سياسية. لكن المرشح الجمهوري ترامب أثنى على قرار «إفي بي آي».
واتهم ترامب، الذي كان يتحدث في تجمع انتخابي في نيفادا، وزارة العدل بحماية مرشحة الحزب الديمقراطي في «نظام يشوبه الفساد». وقال: إن «وزارة العدل تسعى جاهدة لحماية النشاط الإجرامي لهيلاري كلينتون».
ووصف هذا التطور الجديد في مسألة الرسائل بأنه «أكبر فضيحة سياسية منذ ووتر غيت».
ونقلت الصحافة أن آلاف الرسائل الإلكترونية قد تكون وجدت على كمبيوتر لإحدى المقربات جدا من كلينتون، هوما عابدين، التي كانت تتقاسم الكمبيوتر ذاته مع زوجها انطوني وينير. الذي يلاحق بتهمة إرسال رسائل قصيرة ذات طابع جنسي إلى مراهقة في الـ15 من العمر. وقد عثر على رسائل كلينتون الإلكترونية في إطار التحقيق في هذه القضية. وانفصلت عابدين عن زوجها في آب/ أغسطس الماضي.