ترامب يتقدّم على كلينتون بفارق نقطة واحدة
في مفاجأة للمراقبين، بدأت الفضائح المثارة عن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون تؤذي حملتها للوصول إلى البيت الابيض، خصوصا تلك التي كشف عنها موقع «ويكيليكس». وكذلك، رسالة مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أعضاء في «الكونغرس» الاميركي، التي أثارت قلق كلينتون.
فقد تقدم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للمرة الاولى، على منافسته هيلاري كلينتون بفارق نقطة واحدة، حسب موقع «إيه بي سي نيوز».
وقال الموقع، إنّ تراجع الأخيرة قد يكون سببه الخلاف الواسع حول استخدامها حاسوبها الخاص، بدلاً من حاسوب الحكومة، عندما كانت وزيرة للخارجية.
وأعلن الموقع الأميركي، أنّ المرشح ترامب يتقدّم على منافسته كلينتون بفارق نقطة واحدة، لأوّل مرة منذ شهر أيار/ مايو الماضي.
وأشارت آخر الإحصاءات إلى أنّ ترامب يمتلك 46 في المئة من الأصوات الداعمة له، فيما تمتلك كلينتون 45 في المئة من الأصوات.
وأوضح الموقع، أنّ ترامب يتقدّم على كلينتون بفارق ثمانية أصوات، لكن مقارنة بالإنتخابات الرئاسية السابقة، تُعتبر الأرقام التي حصل عليها المتنافسان منخفضة.
وكانت كلينتون أحرزت تفوقا كبيرا، في استطلاع رأي أجري يوم الجمعة الماضي، وصل إلى فارق 12 نقطة مئوية، ضد ترامب.
وتظهر نتائج أحدث الاستطلاعات، أن ترامب تمكن من التغلب على أثار فضيحة شريط «الفيديو» الذي نشر على شبكة «الإنترنت» الشهر الماضي. وظهر خلاله وهو يوجه عبارات مسيئة ضد النساء، إضافة إلى ظهور عشرات النساء اللاتي اتهمنه بـ «تحرشات جنسية» تجاههن. وهي الاتهامات التي نفاها المرشح الجمهوري بشدة.
وفي المقابل، يبدو أن عودة فتح التحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي في قضية البريد الإلكتروني الخاص، الذي استخدمته كلينتون إبان فترة توليها منصب وزيرة الخارجية الأميركية، سابقا، أدت إلى تداعيات كبيرة في نسب التأييد العام لها.
ومازالت حملة المرشحة الديمقراطية تضغط بشدة على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، لإزالة الشكوك التي تحيط بكلينتون بسبب 650 ألف رسالة إلكترونية تم اكتشافها حديثا، على الحاسب المنزلي لأحد أقرب مساعديها. لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي، لم يحدد بعد ما اذا كانت كلينتون متورطة في شئ بخصوص الرسائل الإلكترونية الجديدة، أم لا، مشيرا إلى أن التحقيقات تحتاج إلى وقت.
من جهة ثانية، كشفت رسائل الكترونية نشرها موقع «ويكيليكس» الاثنين، أن كلينتون تلقت مسبقا، أسئلة طرحت عليها خلال مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، مما يؤكد اتهامات وجهها إليها منافسها الجمهوري ترامب.
إحدى هذه الرسائل كتبتها الرئيسة الموقتة للحزب الديموقراطي، دونا برازيل، كانت موجهة الى رئيس حملة كلينتون، جون بوديستا والى مديرة الاتصال في الحملة، جنيفر بالمييري. وقالت برازيل، التي كانت تعمل آنذاك معلقة على شبكة «سي ان ان»، إن «أحد الاسئلة التي ستطرح على هيلاري رودهام كلينتون سيكون من امرأة مصابة بطفح جلدي». مضيفة: عائلتها تسممت جراء الرصاص وستسأل ماذا يمكن لهيلاري فعله للسكان في فلينت، في حال اصبحت رئيسة؟ في اليوم التالي، أثناء المناظرة، وجه بالفعل سؤال إلى كلينتون من جانب امرأة عبرت عن استيائها من المشاكل الجلدية التي تعاني منها عائلتها، إلا أن صياغة السؤال كانت مختلفة.
وفي رسالة تم الكشف عنها مؤخرا، كتبت دونا «من حين إلى آخر، أحصل على الاسئلة بشكل مسبق». والمحت في الرسالة نفسها، إلى أن سؤالا حول عقوبة الاعدام سيطرح على كلينتون.
وفيما يردد ترامب، منذ أسابيع، بأن منافسته تقدمت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي على منافسها الرئيسي بيرني ساندرز، بحصولها مسبقا على اسئلة المناظرة، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يعثر على أي أدلة على وجود علاقات بين ترامب والحكومة الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها، أن موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي «FBI» بحثوا عن وجود علاقات مالية بين ترامب ومستشاريه في الحملة الرئاسية وموسكو. وبحسب مصدر في أجهزة الأمن الأميركية، فإن التحقيقات لم تأت بأي نتيجة، حتى الآن.