«المستقبل» ترشِّح الحريري لرئاسة حكومة العهد الأولى و«التغيير والإصلاح» يؤيِّد ويعده بأصواته كلها
فيما أعلنت كتلة «المستقبل» النيابيّة ترشيحها الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة، أعرب تكتّل التغيير والإصلاح تأييده لهذا الترشيح.
وكانت كتلة «المستقبل» اجتمعت أمس في «بيت الوسط» برئاسة الحريري، وتوجّهت في بيان إلى «اللبنانيّين عموماً وإلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وجه الخصوص، بالتهنئة على انتخابه رئيساً لجمهورية لبنان بعد تعطيل دام قرابة سنتين ونصف سنة، تسبّب بالشغور في منصب الرئاسة الأولى، وهو ما أحدث اختلالاً كبيراً وخطيراً في عمل الدولة ومؤسساتها الدستورية».
وأملت «أن يشكّل انتخاب الرئيس انطلاقة قوية وجادّة لاستعادة عمل المؤسسات الدستوريّة، وإعادة الاعتبار إلى دور الدولة وسلطتها وهيبتها بما يمكِّن لبنان من تعويض جزء ممّا تراكم عليه من سلبيّات وثغرات وتراجعات على المستويات الوطنيّة والاقتصادية والمعيشيّة والثقة بالدولة ومؤسساتها».
ونوّهت «بالمضمون الإيجابي لخطاب القسَم، وعلى وجه التحديد ما جرى تأكيده لجهة احترام الدستور والقوانين والتمسّك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائيّة أو استنسابيّة، كذلك في ما يتعلّق بضرورة السعي لتعزيز الوحدة الوطنية وتغليب الخطاب الوطني الجامع على الخطاب الطائفي والمذهبي، والتزام تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، وتأكيد دور الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، وكذلك احترام المواثيق والقرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، وضرورة سلوك طريق الإصلاح لمعالجة المشكلات المتراكمة بما يسهم في تحقيق النهوض الاقتصادي والمعيشي».
وأعلنت الكتلة ترشيحها الحريري لتولّي رئاسة الحكومة الأولى للعهد، مؤكّدةً وقوفها إلى جانب الحريري في مهمّته العتيدة على رأس الحكومة المقبلة، وتتطلّع إلى نتائج إيجابية للتعاون بين الرئيسين عون والحريري انسجاماً مع أحكام الدستور واتفاق الطائف.
باسيل
من جهته، أعلن رئيس «التيّار الوطني الحرّ» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إثر ترؤّسه الاجتماع الأسبوعي لتكتّل «التغيير والإصلاح» في الرابية، أنّ عون «هو رئيس لكلّ اللبنانيّين وهو خسارة كبيرة لنا في التكتّل، إنّما تكون الاستعاضة عنها لكلّ اللبنانيين».
أضاف: «سنحاول أن نكون فاعلين أكثر بعملنا إلى جانب الرئيس من خلال مساندته وتقديم كلّ الدعم اللازم ليكون عهده ناجحاً، ونأمل أن تكون وعودنا إلى اللبنانيّين ناجزة».
وعن تسمية رئيس الحكومة، قال: «بعد ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من كتلة المستقبل، نؤيّد هذه التسمية وهذا موقف طبيعي، فمن يقبلنا نقبل به، وكلّ أصواتنا ستكون للحريري لأنّه اعترف بنا ونحن معه في كلّ ما يواجهه من صعوبات، ومن يرفضنا نرفضه».
وشكر باسيل «كلّ الأفرقاء الذين ساندوا التيّار الوطني الحرّ في معركة رئاسة الجمهورية، والتي تكلّلت بالنجاح»، وقال: «نشكر أولاً التيّار الوطني وتكتّل التغيير والإصلاح والركن الأساسي فيه هو حزب الطاشناق، الذي وقف معنا منذ اليوم الأول. كما نشكر شريك النصر حزب الله، والذي نحن نعرف ما تحمّل من ضغوط لإعطاء الشراكة الوطنيّة معناها الكامل».
وقال: «إنّ مشروعنا هو الجمهورية، وندعو الناس إلى الصعود إلى بيت الشعب للابتهاج ولبدء معركتنا النضالية والتفاصيل لاحقاً، فلا خاسر عندنا بل منتصر واحد هو الميثاق. نريد حكومة وحدة وطنية وفق معايير واضحة أبرزها الصفة التمثيليّة».