لحود: للالتفاف حول عون لإنقاذ لبنان
أكد الرئيس العماد إميل لحود، أن الحل الوحيد للحرب في سورية هو انتصار الدولة على الجماعات الإرهابية وبسطها سلطتها على الأراضي السورية كاملة، وهذا ما يحصل في الميدان».
وشدد خلال استقباله في دارته في اليرزة، وفداً من أحزاب المعارضة الداخلية في سورية على «أن الدولة السورية ترعى كل مجهود سلمي مع أي جهة تريد السلم، أما من لا يريده فسيكون مصيره الهزيمة لأن الاتجاه واضح في الميدان حيث يحقق الجيش السوري والمقاومة، بالتعاون مع حلفائهما، الانتصار تلو الآخر، مسقطين المؤامرة التي ترتكب بحق سورية وشعبها، وتشارك فيها دول وتنظيمات مسلحة وترصد لها الميزانيات الكبيرة».
ولفت لحود الى «أن الدولة السورية أبدت استعدادها الدائم لاستيعاب المعارضة، وقد أصدر الرئيس بشار الأسد أكثر من قرار يصب في هذا الهدف، إلا أن ذلك لن يعني أبداً التساهل في القضاء على الخطر التكفيري وعلى أي محاولة لتهديد أمن الشعب السوري والقضاء على هيبة الدولة».
ورأى أن «مصير الدولة السورية، بفضل قيادتها، هو الانتصار وحين يتحقق أي نصر في الميدان السوري تكون إيجابياته كبيرة ليس على سورية فقط، بل على لبنان أيضاً، وهذا ما حصل في لبنان، حيث حصرت الانتخابات الرئاسية بين مرشحين ينتميان الى الخط السياسي الذي نؤمن به، وهذا الأمر تثبيت في السياسة لما يتحقق في الميدان السوري».
وتمنّى لحود «التوفيق للرئيس العماد ميشال عون في المهمة الصعبة الموكلة إليه في هذا الظرف الدقيق الذي يشهده لبنان والمنطقة»، داعياً إلى «الالتفاف حوله لإنقاذ لبنان والنهوض به على مختلف المستويات».
وقد تحدث الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج، بعد اللقاء فقال: «اليوم نحن قمنا بزيارة رجل وضع بصماته على تاريخ سورية ولبنان وعاش مرحلة الانتصارين، انتصار الـ 2000 وانتصار 2006».
وأضاف: «الرئيس اميل لحود هو الرجل الذي صنع من الجيش اللبناني جيشاً وطنياً عقائدياً بعدما كان جيشاً طائفياً وكانت له بصمات أثبت بها رجولته».
وقال: شرحنا وجهة نظرنا للعمل السياسي والخروج من الأزمة. وهي من ضمن جولتنا في لبنان للتعريف بوجود معارضة داخلية لها وجهة نظر معينة ومعارضة سلمية بعيدة عن الاستعانة بالعنف وبأجندات دولية. ونحن نفخر جداً بالتجربة اللبنانية ووجود شخصيات كالرئيس اميل لحود.
وتوجّه بـ «التهنئة للشعب اللبناني للتوافق على وجود رئيس آخر مقاوم هو العماد ميشال عون».
وقال الأمين العام لحزب التضامن العربي الديموقراطي ماهر كرم من جهته «نحن في زيارتنا كان القدر حليفنا بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون والذي لنا فيه بصيص امل في عودة العلاقات السورية اللبنانية الى ما كانت عليه».
وأضاف: «نستغرب من خلال ما سمعناه من فخامة الرئيس اميل لحود أن هناك من يقول لماذا تدخل المقاومة في سورية طالما أن لبنان وسورية واحد، ولماذا لا يقولون هذا الأمر لأميركا التي تعتبر أمنها القومي في كل مكان ولا يعتبر أن الأمن القومي اللبناني متلازم مع سورية، فهل أحد تكلم عن تدخّل أي دولة في سورية والكل ينتقد خط المقاومة».