الجزائر: أكبر تكتل معارض للرئيس بوتفليقة
التقى قادة ما يعرف باسم «تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي» في الجزائر أمس بالعاصمة لعقد ثاني تجمع لهم منذ نشأة التنظيم غداة انتخابات الرئاسة التي أجريت في 17 نيسان الماضي، وذلك في وقت اتسعت فيه جبهة المعارضة الجزائرية ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتحاق رئيس الوزراء الأسبق مقداد سيفي.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن القيادي في حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية والعضو في التنسيقية محمد حديبي القول إن اتصالات أجريت مع سيفي منذ أسابيع قليلة ليكون عضواً في «هيئة المتابعة والتشاور» التابعة للتنظيم المعارض، الذي يضم أحزاباً علمانية أيضاً، لم يسبق أن وضع قادتها أيديهم في أيدي الإسلاميين، بسبب خلافات إيديولوجية وسياسية.
وبالتحاق سيفي بالمعارضة أصبحت «التنسيقية» تضم خمسة رؤساء وزراء سابقين هم: علي بن فليس وهو خصم بوتفليقة اللدود ، وأحمد بن بيتو اللذين اشتغلا معه في بداية حكمه، وسيد أحمد غزالي ومولود حمروش زيادة على سيفي الذي اشتغل مع الرئيس السابق اليمين زروال.
ويرى مراقبون أن تشكيل معارضة من خمسة رؤساء ووزراء سابقين يحمل مدلولاً سياسياً قوياً، من شأنه التأثير في ما يعرف في التداول السياسي والإعلامي بـ»جماعة الرئيس». غير أن أياً من الخمسة لا يملك حضوراً شعبياً يمكنه أن يقلب موازين القوى في سرايا النظام، سواء عن طريق الشارع أو بواسطة صندوق الانتخاب. لهذا تطلق الصحافة الموالية للرئيس عليهم وصف «معارضة الصالونات».