مدفيديف: سنفعل كل ما بوسعنا من أجل إحلال السلام في أوكرانيا
أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن بلاده تأمل في الحفاظ على «التوازن الهش» في أوكرانيا، وأنها ستفعل كل ما بوسعها من أجل المساهمة في إحلال السلام في هذا البلد.
وقال مدفيديف في اجتماع مع مرشحي حزب «روسيا الموحدة» للانتخابات التشريعية في العاصمة موسكو أمس، إن الأزمة الأوكرانية هي نزاع داخلي لا يجب توسيعه إلى خارج حدود أوكرانيا، مؤكداً أنه يمكن حل الأزمة الأوكرانية على أساس المقترحات التي طرحها الرئيس بوتين، داعياً كييف إلى إجراء اتصالات مع ممثلي جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك في وقت أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيوتر بوروشينكو عن ارتياحهما لسير الهدنة في شرق أوكرانيا.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للصحافيين أمس، إن الرئيسين بحثا هاتفياً الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا، مضيفاً أن العقوبات ضد روسيا لا يمكن أن تؤثر في موقف موسكو بشأن التسوية السلمية في أوكرانيا. وقال: «هذه العقوبات لن تؤثر في موقفنا المبدئي بشأن الأزمة في الدولة المجاورة».
وأعلن الرئيس الأوكراني أن بروتوكول مينسك حول تسوية الأزمة الأوكرانية لا يقضي بإقامة نظام فدرالي في أوكرانيا أو انفصال مناطق أوكرانية.
وأكد بوروشينكو في اجتماع لمجلس الوزراء الأوكراني أمس، أن بروتوكول مينسك يقضي بالحفاظ على سيادة أوكرانيا في كامل منطقة دونباس شرق البلاد، بما فيها تلك التي تسيطر عليها القوات المحلية، مشيراً إلى أن هذه المناطق هي الأخرى «ستعود إلى المجال القانوني الأوكراني».
وقال بوروشينكو إنه سيحيل مشروع قانون حول منح «الوضع الخاص» لمقاطعتي لوغانسك ودونيتسك إلى البرلمان الأوكراني، مشيراً إلى وجود خطة للإفراج عن «500 أسير أوكراني» في شرق البلاد قبل نهاية الأسبوع الجاري.
من جهة أخرى، أكدت قيادتا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين سعيهما إلى الانفصال عن أوكرانيا.
وقال النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية دونيتسك أندريه بورغين: «إن هذه الجمهورية تصر على استقلالها في حدود مقاطعتها»، في حين أكد الناطق باسم جمهورية لوغانسك فلاديمير إينوغورودتسيف الى حاجة منطقة دونباس إلى الاستقلال. وقال: «لم نر مشروع القانون إلا أننا نتمسك فقط باستقلال جمهورية لوغانسك الشعبية ولم نهتم بأي وضع آخر في إطار أوكرانيا».
وأعلن رئيس جمهورية لوغانسك إيغور بلوتنيتسكي أن قضية وضع دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين قد تصبح موضوعاً للمفاوضات مع كييف لاحقاً. وقال: «أريد تأكيد أن وضع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين لم يناقش خلال المشاورات في مينسك».
وشدد بلوتنيتسكي أمس على أن الجمهوريتين الشعبيتين لا تنويان التخلي عن سياسة بناء دولتين مستقلتين، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يلغي نتائج الاستفتاء الذي أيد سكان دونباس فيه استقلالهم.
جاء ذلك في وقت قتل ثلاثة من أفراد حرس الحدود الأوكراني وأصيب اثنان بجروح بليغة في انفجار قنبلة تحت سيارتهم في مقاطعة لوغانسك، حيث تبادلت كييف وقوات «الدفاع الشعبي» الاتهامات من جديد بشأن خرق الهدنة.
وأعلن الرئيس الأوكراني في اجتماع للحكومة أن القوات الأوكرانية تلتزم وقف إطلاق النار بشكل دقيق على رغم استفزازات المسلحين، فيما أكد مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أن مواقع القوات الأوكرانية تعرضت للقصف 20 مرة تقريباً الليلة الماضية.
وأعلنت قوات «الدفاع الشعبي» في جنوب شرقي أوكرانيا أن القوات الأوكرانية خرقت شروط الهدنة خمس مرات.