المعلم يحدّد للمسلحين ثلاثة خيارات: الاستسلام أو المغادرة أو الموت
أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، خلال لقائه وفدا صحافيا أجنبيا، أنّ الجيش السوري سيستمر في قتال المسلحين في حلب، إن قرروا الاستمرار في قتاله. مذكّراً أنّ دمشق عرضت عليهم الخروج إلى أي وجهة يريدونها وقد تكفّلت دمشق بحمايتهم وتأمين الطرق لهم، لكنهم رفضوا ذلك. مضيفا: إن قرروا البقاء من دون سلاح في حلب، فهذا شأن آخر.
حول المدنيين المتواجدين في شرق حلب، ردّ المعلّم على صحافي بريطاني يعمل في دمشق، بالقول: عليك سؤالهم إن أرادوا البقاء في شرق حلب بإرادتهم، أم أنهم مجبرون على ذلك. وهم بكل تأكيد، رهائن لدى المسلحين.
عما يتم نشره من صور عن قصف مستشفيات ومدارس وأبنية سكنية في سورية، قال المعلم: أنت تعمل في قناة تلفزيونية وتعلم تماما كيف يتم التعامل مع صناعة هذه الصور والأفلام. إنها ليست حقيقية. نحن لا نقصف المدنيين. نحن فقط نستهدف المسلحين.
ولدى سؤاله متى ستنتهي المعارك في حلب، أشار المعلم إلى ثلاثة سيناريوهات لانتهاء المعركة: إمّا باستسلام المسلحين، أو مغادرتهم شرق حلب، أو بقتلهم في حلب.
إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي عن هدنة إنسانية لعشر ساعات، الجمعة، في حلب.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن الرئيس فلاديمير بوتين «أمر بتمديد الهدنة الإنسانية في حلب، من الساعة التاسعة صباحاً، إلى السابعة من مساء الجمعة».
من ناحيتها، قالت هيئة الأركان الروسية، إن جميع محاولات المسلحين التقدم في حلب فشلت. وإنهم تكبدوا خسائر كبيرة.
ورأت موسكو، إنه نظراً لعدم قدرة واشنطن على فصل المعارضة عن الارهابيين، فإنها تدعو مباشرة قياديي الجماعات المسلحة إلى المغادرة.
وتم تخصيص معبرين سينسحب منهما الجيش السوري، من أجل خروج الجماعات المسلحة. وفق القيادة العسكرية الروسية.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن «جبهة فتح الشام» جبهة النصرة سابقاً ، تحتجز سكان شرق حلب كرهائن. وإن خطط واشنطن حول بدء عملية تحرير الرقة تغيرت. والهجوم سيؤجل. مشيراً إلى أن موسكو لا تزال تنتظر من واشنطن، تنفيذ التزاماتها الخاصة بفصل المعارضة عن الإرهابيين، في سورية.
وأضاف، خلال لقاء مع الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولس، أمس، إن قنوات الحوار مع أميركا حول سورية لا تزال قائمة، مبدياً أمله في التوصل إلى نتيجة وألا تتخلى واشنطن عن الاتفاقات.
وتابع: نسعى على مدى أشهر عدة، لإيجاد حل للأزمة في مدينة حلب. وكانت هناك اتفاقات روسية أميركية بهذا الشأن، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منها في الواقع.
واعتبر، إنّ «هؤلاء الذين يشجعون المتطرفين، ينتهكون قرارات مجلس الأمن الدولي. ولا يريدون المفاوضات ويسعون فقط إلى إسقاط نظام الأسد. ويعيقون بدء العملية السياسية».
وأوضح: إن قرار مجلس الأمن، الذي اتخذ بعد مفاوضات طويلة في إطار مجموعة دعم سورية، نص على إلزام جماعات المعارضة كافة، التي تريد المشاركة في التسوية السياسية، بضرورة قطع علاقاتها مع تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين والابتعاد عنهما.
وفي السياق، تمكّن الجيش السوري من استعادة بعض النقاط التي خسرها في قرية منيان، بالإضافة إلى تثبيت نقاطه الدفاعية على محور ضاحية الأسد، بشكل كامل، بما يضمن له قدرة دفاعية عن الجهة الغربية لأكاديمية الأسد العسكرية.
وقال مصدر مطلع، إن استعادة بعض النقاط في قرية منيان، مكّنت الجيش السوري من إيجاد خط دفاع قوي، بالنسبة للجهة الغربية للمدينة. وبالأخص، خط الدفاع عن حلب الجديدة. وهذا سيضمن الجهة الجنوبية والشمالية والغربية للأكاديمية العسكرية. وأوضح، أن الاشتباكات داخل ضاحية الأسد، هي اشتباكات داخل الشوارع ومن بناء لبناء. مشيراً إلى أنه لا يمكن التحدث، الآن، عن عملية عسكرية واسعة من أجل استعادة ضاحية الأسد.
بدوره، أفاد الإعلام الحربي بأن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، في محور مشروع الـ 1070 غرب حلب. وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة.
وفي ريف درعا، أرسل الهلال الأحمر السوري، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 32 شاحنةً تحمل مساعدات إنسانية إلى مدن الحارة وجاسم وإنخل.