نهيق أفكار

رغيف الحرف

في صحن سطور مزرية

يتهافت عليه الجرذان

من خربة كرسي وضيع

يعضّ بسنّ مسمار

مجنزر أعوج القامة

يرتعش يديه عندما يرى مطرقة

يدنو من رأسه السخيف

ليدفنه بخشب متهالك

ويلجم لسانه السليط

بعدما هرم بسقطات اللواء

أغمي عليه بدهشة

وهو بيد التاجر

لا يستعيد

مغرم بالحرف واللسان

في غرغرة الموت مركون

يطلب صلاة

بل سجدة

حتى لو كانت للغرانيق

دثروني بلوعة حنان

وشهد أشواق لأستفيق

من ظلمتي

من فرقتي

من وحشتي

من هفوتي

ومن جهلي المريب

الأقطاب تكاسلت

تتثاءب

بقرع طبول الهجرة

من بعيد

خمولها أسدل

ستارة المزاد

بوقف البيع

على خصر راعش

بعد انزلاق

قارة النسيان

وتفجير جمجمة قصيدتي

بجرعة ديناميت من مداد

اللون الأسود

ونهيق أفكارهم

في معترك الظلام!

عدنان الريكاني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى