السويد تكتظ بطالبي اللجوء قبيل الانتخابات
أثقل التدفق المتزايد لطالبي اللجوء المالية العامة للسويد، ما أثار الجدال حول الهجرة قبل استحقاق الانتخابات التشريعية المقررة في 14 أيلول المقبل.
وتشتهر سياسة السويد بسخائها حيال اللجوء، فالعام الماضي على سبيل المثال، لم يمنح أي بلد أوروبي تصريحات إقامة غير السويد، وتتوقع ستوكهولم تدفق 80 ألف لاجئ إضافي هذه السنة، وهو أمر غير مسبوق منذ الحرب في يوغوسلافيا السابقة في التسعينات.
وطالبت وكالة الهجرة مبلغ 5,2 مليار يورو يضاف إلى مبلغ 91 ملياراً يدخل أصلاً في الموازنة للسنوات الأربع المقبلة في مواجهة موجات جديدة من مناطق نزاع مثل سورية والصومال.
وقد تضطر الوكالة لاستئجار فنادق ومراكز للشباب أو مجمعات للعطل لاستضافة أكثر من ألفي شخص يتوقع وصولهم كل أسبوع، إذ لم يعد هناك أي مكان في مراكز الاستقبال المكتظة.
يذكر أن أكثر من نصف اللاجئين يصلون إلى مرفأ مالمو حيث يتقدمون بطلبات لجوء قبل إسكانهم موقتاً في مكان آخر في البلاد.
ولا تقتصر أزمة السكن على المدن الكبرى فقط، بل تشمل أيضاً المدن والبلدات في الأرياف التي يمكن أن يختارها طالبو اللجوء لكن من دون أن توفر لهم سوى القليل من فرص العمل.
من جهة أخرى، أصبح موضوع اللاجئين رهاناً انتخابياً خصوصاً مع مخاطر صعود «ديمقراطيي السويد»، الحزب اليميني المتطرف المناهض للهجرة، والذي قد يضعف الحكومة المقبلة بحرمانها من الغالبية البرلمانية.
وقال اندرس هلستروم الباحث في جامعة مالمو والمتخصص في مسائل الاندماج الأوروبي والسياسة الاسكندنافية: «إن الأحزاب الأخرى تخشى أي شراكة مع ديمقراطيي السويد».