التفاهم الروسي الأميركي
ـ يبدو التفاهم الروسي الأميركي وثيقة مرجعية تشبه وثيقة بيكر ـ هاملتون التي صدرت عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أميركا قبل عشر سنوات ومنحت البدائل المقترحة له سنوات الاختبار ليعود إلى التطبيق بالتدريج دون إعلان مسبق عن تطبيقه.
ـ ما جرى من تفاهم مع إيران بند من بنود بيكر ـ هاملتون ومثله الانخراط التفاوضي مع روسيا ومثلهما التراجع عن التبني الأعمى لمكانة السعودية و«إسرائيل» كمقرّرين للسياسات الأميركية دون التراجع عن حمايتهما.
ـ ما جرى من انسحاب من العراق وما يجري من انسحاب من أفغانستان وما جرى من إنكفاء عن خيار الحرب على سورية رغم مجيء الأساطيل قبل سنوات تطبيقاً لبنود بكير ـ هاملتون دون إعلان أنّ هذا تطبيق للتوصيات.
ـ التفاهم الروسي الأميركي تُمنح البدائل المقترحة له فرصة اثبات ذاتها في الميدان وخصوصاً من جانب أميركا تجاه حلفائها، لكن الحصيلة هي لإثبات فشل البدائل والعودة للتفاهم.
ـ تصرخ أميركا على روسيا لكنها لا تتخطى الصراخ، وعندما تقول موسكو مات التفاهم تردّ واشنطن أنه لا يزال حياً.
ـ حرب حلب هي أحد حروب تطبيق التفاهم وليست موته.
التعليق السياسي