أحزاب البقاع: خطاب القَسَم وكلمة برّي دعامتان للعهد تترجمان هواجس اللبنانيّين
البقاع ـ أحمد موسى
رأت أحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع أنّ طيّ صفحة الشغور الرئاسي بعد أشهر عجاف شكّل بارقة أمل للّبنانيين للبدء بمسيرة نهوض وطني سيتنكّب مسؤوليتها الرئيس ميشال عون رساء دعائم دولة المواطنة والقانون والمؤسسات.
واعتبرت خطاب القسم، بعد اجتماعها الدوري في مقرّ حزب ا تحاد في الخيارة – البقاع الغربي، «خارطة طريق إنقاذيّة ترسم ملامح حقبة جديدة من تاريخ لبنان الحديث، تتّسم بالجديّة والعزم والتشارك القائم على مصالح البلاد العليا، ولا سيّما أنّها ارتكزت على أقانيم إصلاحيّة ثلاثة: سياسيّة وفي صلبها، والجوهر، قانون انتخاب قائم على النسبيّة كمدخل أوحد وحقيقي للإصلاح، واقتصاديّة ـ اجتماعيّة تلامس هموم ومصالح الناس الحياتيّة، وأمنيّة لدرء خطر الإرهاب التكفيري والصهيوني عبر توكيد حقّ الشعب والجيش بالمقاومة في شتّى الأساليب والآليّات».
ورأى المجتمعون في كلمة الرئيس نبيه برّي تحت قبّة البرلمان وخطاب القسم، «دعامتان صلبتان للعهد، تترجمان هواجس اللبنانيّين التوّاقين إلى دولة حديثة ونظام سياسي ينزع عنه شوائب وأعطاب دكّت معالم الدولة عبر التحاصص القاتل».
وأمل المجتمعون: «بالإسراع في التشكيلة الحكوميّة، على أن تكون إطاراً وطنيّاً جامعاً متجانساً قادراً على النهوض بالبلاد، ومعالجة الإشكا ت والأزمات المتراكمة، وتثبيت ا ستقرار واستئصال الفساد والمفسدين، على أن يتواءم خطاب القسَم مع البيان الوزاري لما لهذا الخطاب من عناوين إصلاحيّة ووطنيّة تلبّي الحاجات وتكرّس القناعات المشتركة بين اللبنانيّين».
وأكّدوا «ضرورة توفير كلّ سُبُل الدعم والمساندة للجيش اللبناني وكافة القوى الأمنيّة كي تستطيع مراكمة جهودها الجبّارة في حماية البلد من شرور الإرهاب».
وحيّا المجتمعون: «بطو ت الجيش العربي السوري والمقاومة في إسقاط مشاريع التفتيت في المنطقة، ورسم حدود الوحدة القوميّة بالدم والتضحيات الجِّسام بوجه الإرهاب ورعاته الإقليميّين والدوليّين، آملين أن تأخذ الحلول السياسيّة طريقها وسط هذا الركام والنزف اليومي».
ورأوا «أنّ قضية فلسطين كانت وستبقى شعلة النضال القومي، وركناً من أركان وحدة الأمّة، وسيبقى وعد بلفور لطخة عار على جبين بريطانيا وكلّ المنضوين تحت المشروع ا ستعماري الغربي والمفرّطين من عرب التطبيع، على أن تبقى المقاومة وحدها السبيل ستعادة الحقوق السليبة».