جابر: القرار الروسي ـ السوري هو استعادة شرق حلب
رأى العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، أن عملية تحرير حلب بالكامل، عملية صعبة. والهدنة التي اعلنتها روسيا، هي الثالثة. والنداء الذي أعلنه الجيش السوري للمدنيين والمسلحين، للخروج من حلب الشرقية، أيضا، هو النداء الثالث.
أضاف جابر في حديث لوكالة «أخبار الشرق الجديد»: إن توقف الطيران الروسي والسوري، منذ اكثر من اسبوعين، عن قصف حلب الشرقية، بالإضافة إلى أسباب أخرى، أتاح للمجموعات المسلحة فرصة استجماع قواها والقيام باختراق على نقاط عدة، أهمها 300 شقة وباتجاه ضاحية الاسد والدخول إلى أزقة وشوارع حلب الغربية وهذا يحصل للمرة الاولى. وبقي الطيران الروسي متوقفا وسمعنا أن الرئيس بوتين لم يقبل طلبا من ضباط الجيش الروسي، بمعاودة الطيران الروسي القصف. وقال، إن هذه فرصة سأعطيها لواشنطن، كي تقوم بما تعهدت به، بفصل المجموعات المسلحة غير الارهابية، عن «جبهة النصرة». وهذا لم يحصل.
وتابع: النداء الذي وجهه الجيش السوري، ربما هو النداء الاخير. لأن لا سورية ولا الطيران الروسي سيبقيا متفرجين بعد هذا الاختراق والانجاز العسكري الذي قامت به المجموعات المسلحة، بعد انشاء غرفتي عمليات، منها غرفة عمليات «جيش الفتح» وغرفة عمليات «فتح حلب». لذلك، نداء الجيش السوي هو آخر نداء، لإعادة الاوضاع كما كانت عليه منذ 20 الشهر الماضي، عندما توقف الطيران السوري والروسي عن قصف المسلحين.
وختم: تركيا استدارت استدارة نصف كاملة، لكن لا يزال لها تأثير في حلب. ولكنها لا تتدخل في مدينة حلب، كما كانت في الماضي. تركيا أعطيت جائزة الترضية وهي «درع الفرات»، التي دخلت فيها إلى الاراضي السورية. أما أميركا، فستبقى تراوح مكانها. ولا أرى ردة فعل لها، خصوصا في فترة الانتخابات، الآن.