نور الدين: التدخل التركي يزيد التعقيدات في حلب
اعتبر الخبير في الشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين، أن «تعقيدات جديدة دخلت إلى الصراع في مدينة حلب وجوارها».
وقال د. نور الدين، في حديث لوكالة «أخبار الشرق الجديد»: إن أول هذه التعقيدات هو سقوط التفاهم الروسي الاميركي. ثانيا، تركيا أصبحت جزءا من المعادلة الجديدة القائمة في حلب، من خلال التدخل العسكري في جرابلس واحتلال مناطق على مقربة، بشكل أو بأخر، من المدينة وعودة التركي ليكون عاملا فاعلا بحركة المجموعات المسلحة، التي تحاول فك الحصار عن حلب الشرقية.
أضاف: ضمن هذه التعقيدات تعمل روسيا على اعطاء فرصة واسعة، إلى حد ما، للأطراف الاخرى، إن كان أميركا أو تركيا، من خلال هذه الهدنة الطويلة ومن خلال وقف القصف الجوي. لهذا السبب، لا يمكن الجزم بأن هناك مرحلة جديدة يمكن أن تلجأ اليها روسيا وحلفاؤها، من أجل اسقاط حلب الشرقية بشكل كامل. أعتقد أن الخطوط لا تزال مفتوحة على الاخذ والرد، أي على التفاوض من أجل ايجاد حلول ما، قبل أن تستنفذ نهائيا. وبهذا الاطار جاءت زيارة رئيس الاركان التركي إلى روسيا، رغم أن النتائج لا تدعو الى التفاؤل.
ولفت إلى أن الوضع في حلب ما يزال على صلة مباشرة بالحركة الميدانية في سورية، بشكل عام، خصوصا، في ما يتعلق بمصير منبج والباب ومصير معركة الرقة. من يتقدم ليأخذ هذه المناطق؟ من يشارك في العمليات هنا أو هناك؟ هل التركي يشارك؟ هل «الجيش الحر» يشارك؟ هل الاكراد يشاركون؟ أعتقد إنها مرحلة شد وتجاذب بين مختلف الافرقاء. وحلب ضمن هذا التجاذب، الذي لا يزال قائما والذي بتقديري، لن يحسم حتى الان ولا في أي منطقة، سواء في حلب أو في منبج، أو في الباب أو في الرقة، أو حتى في أماكن اخرى يضع كل طرف عينه عليها.