العريضي من السراي: لنكن موحدين في مواجهة الخطر المشترك
أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب غازي العريضي أنّ رئيس الحكومة تمام سلام يقوم بجهد ودور كبيرين في ملفّ العسكريين المخطوفين، لافتاً إلى أنّ الجميع معنيون بأن يكونوا موحدي الكلمة والرؤية والموقف في مواجهة الخطر.
وكان العريضي زار الرئيس سلام في السراي الحكومية أمس، موضحاً أنّ هدف الزيارة هو أن يطلع منه «على ما لديه من معلومات من موقعه ومسؤوليته ومتابعته الحثيثة والأمينة لما يجري في البلاد، والتشاور معه وتأكيد الوقوف إلى جانبه».
واعتبر العريضي أنّ «الجميع في لبنان مجمعون على أنّ ثمة خطراً داهماً يستهدفنا كلبنانيين من دون استثناء». وقال: «ربما نكون متفقين على تشخيص الحالة، لكننا لسنا دائماً متفقين على تشخيص الحل، وهذا أمر يربك ويعطي صورة وانطباعاً يحمل القلق عند الناس، وهذا أمر مشروع، ولا سيما على مستوى أهالي العسكريين المخطوفين، فالقلق والخوف على أبنائهم مشروع، حتى لو كانوا أبناء المؤسسة الأمنية العسكرية الذين بطبيعة عملهم يفترض أن يكون ثمة حساب باحتمال تعرضهم لمكروه، لكنّ ما نشاهده، والأساليب البشعة التي نراها تدفع الناس إلى مثل هذا الشعور، وبالتالي علينا أن نقدر ونستوعب ونتحمل أياً تكن الكلمات والعبارات والمواقف». وأضاف: «في هذا السياق فإنّ الرئيس سلام يميز نفسه وموقع رئاسة الحكومة، لأنه يتمتع بالصبر والحكمة والعقلانية والهدوء، ويتحمل الكثير».
ورأى العريضي أنّ «مواجهة هذه الحالة الخطيرة لا يتحملها رئيس الحكومة منفرداً ولا الحكومة منفردة، بل نحن جميعاً في كل مواقعنا السياسية معنيون بأن نكون موحدي الكلمة والرؤية والموقف في مواجهة هذا الخطر المشترك»، مؤكداً أنّ «الرئيس سلام يقوم بجهد ودور كبيرين، وهو لا يتحدث كثيراً في الإعلام عما يقوم به، وهذا عين الصواب، حرصاً على سلامة التحرك والصدق في الوصول إلى تحقيق الهدف النبيل الذي يصبو إليه ونصبو إليه معه وهو تحرير العسكريين المخطوفين».
ودعا جميع القوى إلى «الخروج من دائرة الحسابات الطائفية والمذهبية والمناطقية والفئوية والشخصية الضيقة التي على ما أعتقد، وبوقفة ضمير لكل منا، يعلم أنها كلفت البلاد الكثير حتى لم تعد تحتمل، والمطلوب الارتقاء إلى مستوى أعلى من المسؤولية والاحتكام إلى العقل والضمير والحكمة والتصرف على هذا الأساس».