دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
بعد مئة عام من وعد بلفور لا بدّ من تسجيل الملاحظات الثلاث التالية:
أولاً: لم يعد الثاني من تشرين من كلّ عام يوماً مشؤوماً يخرج به المواطنون إلى الشوارع ليتظاهروا معبّرين عن رفضهم لوعد ظالم شرّد شعبا بكامله، وجعل المخيمات مراكز إقامة دائمة له.
ثانياً: لم تعد عودة الفلسطينيين إلى أرضهم همّاً فلسطينياً، ولا حتٌى همّاً عربياً، بل صارت العودة إلى «جزء» من فلسطين حلماً من أحلام اليقظة، نخدّر به الأجيال القادمة.
ثالثاً: وبعد مئة عام فوجئنا، نحن القوميين الذين ما زلنا نذكر فلسطين كما أوصانا سعاده، أقول فوجئنا بالسلطة الفلسطينية تطالب وزارة الخارجية البريطانية بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني لإصدارها وعد بلفور.
السؤال: إذا صدر هذا الاعتذار هل سنغلق الملف الفلسطيني؟