وزير التنمية البريطاني يلتقي سلام ودرباس ويبحث مع بو صعب دعم تعليم الطلاب النازحين
جال وزير الدولة للتنمية الدولية في بريطانيا ديسموند سواين يرافقه سفير بريطانيا طوم فليتشر على المسؤولين السياسيين. وبحث مع رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية تطورات الوضع في المنطقة والعلاقة بين البلدين.
وعرض مع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في مكتبه في الوزارة موضوع النازحين السوريين.
كما عقد سواين مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اجتماع عمل في حضور فليتشر للتنسيق والتحضير للاجتماع الذي سيعقد في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة لجمع الجهود الدولية، خصوصاً من الجهات المانحة بهدف تأمين التزام دولي لدعم خطة لبنان لتأمين الحق بالتعليم للنازحين من سورية إلى لبنان. وأعقب هذا الاجتماع اجتماع موسع ضمّ سفير ألمانيا كريستيان كلاغسي وممثلين عن سفارات فرنسا واستراليا وكندا، وعن اليونيسيف والبنك الدولي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وتمّ خلال الاجتماع عرض حاجات لبنان الملحة لتمكينه من تنفيذ خطته لتقديم الحق بالتعليم لجميع الأولاد النازحين إليه من سورية. وشرح بو صعب قدرات لبنان المحدودة مشبّهاً قضية النازحين «ببركان تتعاظم أخطاره يوماً بعد يوم، بسبب تدفق النازحين من دون توقف». أما سواين فشدّد على «التزام بريطانيا والمجتمع الدولي بدعم لبنان في هذه القضية الكبرى».
مؤتمر صحافي
وفي نهاية الاجتماع عقد بو صعب وسواين مؤتمراً صحافياً مشتركاً، جدّد خلاله بو صعب مطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة «لأنّ أعداد النازحين تتزايد يوماً بعد يوم، لا سيما أننا في العام الماضي قمنا بتعليم نحو خمسين ألف نازح في دوام بعد الظهر، ولم نتمكن حتى الآن من سداد كل حقوق المعلمين المتعاقدين لهذا البرنامج بسبب عدم توافر الأموال الدولية الكافية». وأضاف: «إنّ حجم التلامذة النازحين يبلغ نحو 400 ألف تلميذ ومدارسنا تتسع لنحو 300 ألف تلميذ علماً أنّ عدد تلامذتنا اللبنانيين في المدارس الرسمية يبلغ نحو 275000 تلميذ، وإذا سمحنا للنازحين بالتسجيل قبل اللبنانيين فإننا لن نجد مكاناً للبنانيين».
وأكد أنّ هذا التدبير «لا يعني عدم تقديم العلم للنازحين إنما لتأمين مقعد للتلميذ اللبناني قبل فتح الباب أمام النازحين الذين نعتبر أنّ تعليمهم واجب علينا وعلى المجتمع الدولي». وأشار إلى أنّ الموضوع «لا يتعلق بنا وحدنا بل بالمجتمع الدولي معنا، وبالتالي فإنّ خطتنا لاستيعاب ما بين 300 ألف و400 ألف تلميذ نازح على مدى ثلاث سنوات تستدعي التمويل اللازم. ولفت إلى أنّ الوزارة أنجزت خطة متكاملة بالتعاون مع المنظمات الدولية ونأمل بالمزيد من الجدية من جانبهم في دعم هذه الخطة».
سواين
وأشاد الوزير البريطاني، من جهته، بجهود وزير التربية وأكد دعم خطته التي سيطرحها في الاجتماع الموسع في الأمم المتحدة في نيويورك.
وأعلن سواين: «أنّ المملكة المتحدة ستترأس اجتماعاً تربوياً رفيع المستوى، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سيحضره بو صعب، حيث ستعلن عن دعم بريطاني جديد طويل الأمد لخطة وزارة التربية اللبنانية». ودعا: «المجتمع الدولي إلى حضور الاجتماع وتقديم التزاماته دعماً لهذه الخطة، لضمان أنه لن يضيع جيل من دون تعليم».