أردوغان يردّ على ميركل: ألمانيا أصبحت ملاذاً للإرهابيين

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، ألمانيا، بأنها أصبحت ملاذاً للإرهابيين و«سيحاكمها التاريخ». كما اتهمها بعدم تسليم أنصار خصمه المعارض التركي فتح الله غولن، المقيم في أميركا، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في تموز الماضي.

ورأى أردوغان، في ما يبدو رداً منه، بعد يوم واحد، على تصريحات أدلت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن ألمانيا تؤوي منذ فترة طويلة مقاتلين من «حزب العمال الكردستاني»، الذي يشنّ تمرداً منذ ثلاثة عقود مطالباً بحكم ذاتي للأكراد. كما تؤوي يساريين من جبهة «حزب التحرير الشعبي الثورية» اليسارية، التي نفّذت هجمات مسلحة في تركيا.

وقال في احتفال بقصره، في أنقرة: «ليس لدينا أي توقعات من ألمانيا، لكن التاريخ سيحاكمها على التحريض على الإرهاب. ألمانيا أصبحت ملاذاً آمناً مهماً للإرهابيين».

أضاف: نحن قلقون من أن تكون ألمانيا، التي حمت «حزب العمال الكردستاني» و«جبهة حزب التحرير الشعبي الثورية» على مدى سنوات، الساحة الخلفية لمنظمة غولن الإرهابية.

وكانت ميركل اعربت، أمس الاول، عن قلقها العميق إزاء احتجاز موظفي الصحيفة المعارضة التركية الأساسية «جمهوريت»، مشيرة إلى أن حرية الصحافة ستلعب دوراً مركزياً في المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ميركل، قولها: أقلقنا كثيراً أنا والحكومة كلها، انتهاك حرية الصحافة وحرية التعبير المتكرر.

وتابعت: وأحدث مثال على هذا الاتجاه المحزن جداً، هو ما حدث مع رئيس تحرير صحيفة «جمهوريت» وصحافييها.

وقالت، إنها تشك كثيراً في أن احتجاز موظفي «جمهورييت» وفقاً لأنقرة، لا يتعارض مع مبادئ سيادة القانون. مضيفة: أن حرية الصحافة بلا شك، تلعب دوراً مركزياً في المفاوضات حول العضوية في الاتحاد الأوروبي، وأن الوضع ينذر بالخطر.

وأكدت أنه يمكن للصحافيين الاعتماد على تضامن ألمانيا في ما يتعلق بحماية حرية التعبير والصحافة. مضيفة بأن السفير الألماني لدى تركيا، زار مكتب تحرير صحيفة «جمهوريت» الثلاثاء الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى