إبراهيم: مسؤوليتنا العمل ضمن منظومة بناء دولة حقيقية
أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّ «مسؤوليتنا تكمن في العمل ضمن منظومة بناء دولة حقيقية، مبنية على عدالة القانون وأمن المواطن، دولة يعيش فيها الإنسان بكرامة وبحرية، هما من فطرته البشرية، ولا يحقّ لأحد العبث بهما لغايات شخصية نفعية».
قال ابراهيم خلال تدشين مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى مركز بعبدا الإقليمي: «يسرني أن نجتمع اليوم للاحتفال بحدثين فرحين: الأول انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ما أنهى شغوراً قاسياً استمر سنتين ونصف سنة. أما الحدث الثاني فيتمثل في افتتاح مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى في بعبدا، هذه البلدة العزيزة على قلوبنا كباقي مدن لبنان وبلداته، وهو ما كان ليتم لولا الجهود الجبارة والمميزة التي ساهم فيها كثيرون، وتعبر عن حس وطني عميق، جوهره الشراكة الفعلية بين المواطنة والدولة. فمبادرة بعض المتواجدين بيننا في ملاقاة المديرية العامة للأمن العام في إعادة تأهيل هذا البناء، يعكس متانة أواصر العلاقة بين المجتمع المدني والدولة، توجب التقدير والثناء كما غيرها من المبادرات في مناطق اخرى، آملاً في استمرار هذا التعاون الذي يخدم على نحو رئيسي المواطن كإنسان له حقوق، وصورة الدولة كمؤسسة عليها واجبات». أضاف: «الذين تابعوا عمل المديرية العامة للأمن العام خلال السنوات الاخيرة، يعرفون تمام المعرفة أنّ عملنا تركز على جعل الأمن العام أمناً للبنانيين وليس عليهم. ليس الأمن العام مؤسسة قمعية، ولا هو مؤسسة بوليسية، إنما جهاز مزدوج التشكيل والمهمات على صعيدي الإدارة والأمن».
وأكد أنّ المديرية «ارتقت في أدائها إلى مستويات رفيعة تنافس مثيلاتها في الدول المتحضرة، سواء في إنجاز المعاملات التي تقع في صلب اختصاصها وصلاحيتها، أو في احترام المواطن والمقيم والزائر بما يليق بلبنان الرائد في ميادين حقوق الإنسان والحريات»، لافتاً إلى «أنّ العمليات الاستباقية والأداء المميزين أظهرا مدى الجهوز الميداني المستمر، والحرفي المهني لحماية لبنان ومواطنيه والمقيمين على ارضه. فكان لبنان ولا يزال، بالرغم من وقوعه جغرافيا في وسط محيط ملتهب بالنار، دولة آمنة عمادها الأمن الصلب والقضاء النزيه».