تعادل بطعم الفوز للساحل في زغرتا وفوز الصفاء بضربة جزاء عكّر الأجواء
انطلقت أمس المرحلة السابعة من بطولة لبنان لكرة القدم بمباراتين، الأولى كسرت القاعدة «السلاميّة» حيث تعادل فريق شباب الساحل مع السلام زغرتا على أرضه، وفي الثانية، التي كانت حافلة بالإثارة والسرعة، نجح الصفاء بخطف فوز صعب لا يستحقّه من فريق التضامن صور، مع احتساب حكم اللقاء العائد رضوان غندور ضربة جزاء حين نجح مهاجم الصفاء دومنيك في التمثيل وخداعه، فماذا في التفاصيل؟
على ملعب صيدا البلدي، تواجه التضامن صور مع الصفاء في مباراة ناريّة وسريعة وحافلة بالإثارة، استهلّها التضامنيّون بفرض سيطرتهم لدقائق معدودة قبل أن ينتفض رجال إميل رستم في كلّ الصفوف مع تألّق لافت لخط الهجوم المؤلف من عمر الكردي وحسين عواضة ودومنيك وتالا وخلفهم خط الإمداد بقيادة أحمد جلول ومحمد زين طحان. الضغط الهجومي المتواصل من الصفاويّين فرض على محمد زهير تكثيف عناصره الدفاعيّة مع الإيعاز بقطع الكرات من وسط الملعب، وأسفر ذلك التدبير عن شنّ هجمات مرتدّة جنوبية كادت أن تهزّ شباك مهدي خليل مرتين د 28 من تسديدة يوسف عنبر، ود 29 رأسيّة خضر حلاق التي تعملق خليل وأنقذ الموقف، ليعود الصفاويون إلى الأجواء وردّ الصاع بصاعين جرّاء القيام بهجمات متلاحقة عبر عناصرهم الهجوميّة وخصوصاً مع عواضة وتالا والكردي، مع الإشارة إلى أنّ الحكم أوقف المباراة لخمس دقائق لمعالجة خلل الإضاءة في الملعب. وفي الشوط الثاني، فرض لاعبو التضامن إيقاعهم على المجريات عبر أحمد حسن ورضا عنتر الذي سنحت له عدّة فرص رأسيّة 74 و70 ، وأيضاً للأمين فانيه 66 ، فيما دومنيك المحاصر وتالا المراقب كانا من دون فعالية، ليتكفّل الطحان بالاختراق ورفع الكرات الخطرة. ومع إشراك طارق العلي بدلاً من
محمد سلمان، ارتفعت وتيرة الخطورة التضامنيّة مع الحرص الزائد على تعطيل مفاتيح اللعب الصفاوي، جلول والكردي وعواضة. ومرّت الدقائق والتعادل سيّد الموقف مع ضربة حرّة لرضا عنتر د90 مسحت القائم، وفي الثواني الأخيرة أطلق الغندور صافرة «البنالتي» في ضو اعتراض أحمد حسن طريق المهاجم دومنيك من دون أيّ مخاشنة! ليسدّد علي السعدي ويسجّل الهدف الوحيد الذي يساوي 3 نقاط، وسط اعتراض وذهول من جانب التضامنيّين في الملعب وخارجه.
وعلى ملعب المرداشيّة في زغرتا، خاض فريق شباب الساحل مباراته مع وصيف الترتيب السلام زغرتا وعينه على خطف النقاط أو العودة بنقطة التعادل سعياً للابتعاد عن دائرة الخطر، فيما سعى أصحاب الأرض جاهدين لنفض الصورة الضبابيّة التي أحاطت بأدائهم في آخر مرحلتين، وخصوصاً عندما يلعبون خارج أرضهم.
افتتح هدّاف السلام مايكل هيليغبي التسجيل باكراً د12 إثر انفراده بالمرمى ليسدّد إلى يسار الحارس علي حلال، ومع اشتعال المجريات حصل الساحليّون على ضربة جزاء سدّدها حسين الدر محرزاً هدف التعادل لفريقه د30 ، لينتهي الشوط الأول بالتعادل. وفي الشوط الثاني، زادت مهمّة خطف النقطة صعوبة على الضيوف جرّاء طرد لاعبهم عباس عاصي د55 ، ليرتفع مستوى الضغط الهجومي من قِبل السلاميّين، فيما عمد الساحليون إلى التكتّل أمام المرمى والاستماتة في قطع الكرات وإبعادها بغية المحافظة على النقطة الثمينة التي استحقّوها عن جدارة مع إطلاق الحكم سامر السيد قاسم لصافرة الختام.