ريما الجرف توقّع روايتها الثانية
وقّعت الكاتبة السورية ريما الجرف روايتها الثانية بعنوان «من مصدر مجهول» وهي من منشورات «مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي»، خلال حفل أقيم في صالة اتحاد الكتّاب العرب في دمشق.
الرواية التي تقع في 240 صفحة من القطع المتوسّط، تتحدّث عن الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبت خلال الحرب الإرهابية على سورية وفق تحوّلات مختلفة ومدى مساهمة الأفراد بها تبعاً للمستويات الثقافية.
الروائية الجرف مرّرت أفكارها من خلال قصة حبّ كانت في مراحل مختلفة عبّرت أحداثها عمّا حصل في المجتمع السوري من خلال منظورها الخاص الذي رأى الأمور وفق ما انعكس في أعماقها.
وقالت الجرف في تصريح صحافيّ: تتحدّث روايتي الجديدة «من مصدر مجهول» عن الأزمة، ليست التي نعيشها، إنما أيضاً عن الأزمة التي يعانيها الشخص في داخله. فنحن بطبيعة الحال كمجتمعات شرقية نعيش أزمات في ذواتنا بسبب الحرب الإرهابية وما أفرزته من تشوّهات في دواخلنا، أخذتنا إلى عالم مجهول ومصير مختبئ وراء الفوضى وأحداثها المتسارعة التي تكتنف حياتنا.
وأضافت: سمّيتها «من مصدر مجهول» بسبب المجهول الذي نعيشه اليوم، والفوضى التي تتحكم بحياتنا وتأخذنا إلى مسارات متخبّطة بسبب إفرازات هذه الحرب القذرة التي نعاني منها منذ سنوات عدّة. مبيّنةً أن القاسم المشترك بين روايتيها الأولى والثانية، هي الأزمة بحدّ ذاتها، إنما من منظور آخر وما أفرزته من مشاكل نفسية واجتماعية وإنسانية كالهجرة والتشتت والدمار والخراب والفقر وغيرها.
وتجد الدكتورة ميسون الجرف أستاذة جامعية في النقد والأدب في رواية «من مصدر مجهول» ما يعتمل في ذواتنا من تخبطات وتيه حتى في أصدق المشاعر ليضيع الحبّ كما ضاع كل شيء في زمن الخداع وقتل الحقيقة. حيث تغوص الروائية بسردها الجميل ولغتها الانسيابية في كل الأماكن ليبقى المكان الشاهد الوحيد على عري ذواتنا وتصدّع الإنسان.
بدوره، أشار الناقد الصحافي خالد جمعات إلى وجود رؤية نقدية أو توصيفية في الرواية الثانية للكاتبة ريما الجرف. موضحاً أنّ العنوان بحدّ ذاته يُدخلنا في عالم الدهشة والاستغراب. وعندما أضافت كلمة «مجهول»، فهي تقصدها لإثارة اللهفة والولوج إلى متن الرواية لأن المجهول مبهم وهذا سرّ البحث. وما أرادته الكاتبة لتعطي روايتها الغموض ولا نستطيع اكتشافه إلا من خلال تعرّفنا إلى النصّ والغوص فيه. والرواية ذات طابع اجتماعي عاطفي.