هل أنهت خلافات الفصائل معركة فتح حلب؟ تفاصيل من الميدان

باريس ـ نضال حمادة

في تطور لافت استعاد الجيش السوري ومقاتلو حركة النجباء العراقية أجزاء واسعة من مشروع 1070 شقة على تخوم الكليات الحربية في جبهة غرب حلب. وقد شنّ الجيش وحلفاؤه هجوماً يوم أمس الأحد، تمكنوا خلاله من تحرير كتل عدة من الأبنية في المشروع، ما يجعل خاصرة الجماعات المسلحة التي تقدّمت عبر ضاحية الأسد نحو مشروع ثلاثة آلاف شقة والأكاديمية العسكرية مكشوفة كلياً، كما انّ هذا التقدّم يعيد الجيش السوري الى الطريق السريع الرابط بين حلب وحماه وإدلب، ويؤمّن له طريق إمداد أسهل وأسرع، كما يصعب على فصائل جيش الفتح عملية الإمداد لمعركة فتح حلب التي بدأتها قبل عشرة أيام، ويبدو أنها اقتربت من النهاية بفشل كبير باعتراف الفصائل نفسها.

وتشير معلومات من أوساط مقربة من غرفة عمليات جيش الفتح أنّ الأخيرة تضغط على فصائل الساحل لفتح معركة في جبال اللاذقية وجبل الأكراد للتخفيف عن جبهة حلب وإجبار الجيش السوري وحزب الله على إرسال قوات الى جبل الاكراد، وبالتالي إشغالهما بجبهة جديدة. وتضيف المصادر انّ احرار الشام التي تشكل الفصيل الأكبر في جبل الأكراد أجابت أنها بحاحة لذخائر هناك لفتح معركة جديدة، خصوصاً بعد فشل عملية عاشوراء خلال الشهر الماضي. وقالت انّ مسؤولاً في الفرقة الساحلية الاولى المتواجدة في جبل الاكراد والتابعة لجماعة الجيش الحر قال إسا ما في ذخيرة بس يجينا الدعم منفتح الجبهة .

جبهة فتح الشام النصرة بدورها تتهم أحرار الشام بعدم المشاركة بقوة في معركة حلب، وأنها أبقت على قواتها الأساس في حماة وفي سراقب، واكتفت بإرسال عناصر من جبل الأكراد غالبيتهم من التركمان الى معركة فتح حلب. وتتهم جبهة فتح الشام جماعة أحرار الشام ونور الدين زنكي وفصيل ابو عمارة بالانسحاب من محور 1070 شقة الذي يتولونه وحدهم وترك خاصرة النصرة في الأكاديمية العسكرية مكشوفة. وتتولى جبهة فتح الشام النصرة سابقاً المسؤولية عن محور الاكاديمية وتشارك فقط باربعمئة مقاتل غالبيتهم من جند الأقصى فرع ادلب ومن التركستان. وقد اشترطت جبهة فتح الشام الحصول على ثلثي الغنائم مقابل مشاركتها في معركة فتح حلب، وهذا ما حصلت عليه من الفصائل الأخرى، فيما تقول مصادر سورية معارضة إن جماعة الجولاني اتخذت قراراً بقتل ايّ مدني يحاول الخروج من أحياء حلب المحاصرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى