لحود: الحريري لن يكون الشريك المريح
رأى النائب السابق إميل إميل لحود أنّ الرئيس سعد الحريري لن يكون الشريك المريح، مشيراً إلى أنّ المهمة الأصعب والأهم لدى رئيس الجمهورية ميشال عون هي قانون الانتخاب.
وأكّد لحّود أمام وفد من «وكالة تسنيم الدولية للأنباء»، أنّ «الانتصار في الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة هو لخط المقاومة الذي تنافس فيه مرشّحان من الفريق السياسي الحليف لهذا الخط، وننظر إليه من المنظار الاستراتيجي وليس من منظار تكتيكي».
وقال: «لا شكّ أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون له تاريخ سياسي، ومنذ عودته في العام 2005 كان إلى جانب المقاومة وقوى الممانعة، وفي العام 2006 كان موقفه واضحاً، وكذلك ممّا يحصل في سورية. لذلك، بالنسبة لنا هو انتصار كما لو كان الأمر بانتخاب النائب سليمان فرنجيّة. وما شهدناه هو لعبة ديمقراطيّة ونأمل ألّا يكون هناك مضيعة للوقت كي يستطيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الانطلاق بعهده، خصوصاً وأنّ البلد بحاجة لكثير من العمل. من هنا، يجب أن تتجسّد انطلاقة العهد الجديد بتعاون كامل من الحكومة ورئيسها والمجلس النيابي».
وعن تكليف الحريري تشكيل الحكومة، اعتبر لحود «أنّ شخص الرئيس الحريري لن يكون هذا الشريك المريح».
وقال: «لديّ الثقة الكاملة بنيّة الرئيس عون وهي في مكانها، ولديه من الخبرة الكافية لينطلق بورشة عمل حقيقية من الداخل، ولكن بالنسبة لي سيكون عبئاً كبيراً، خصوصاً أنّ الجو القادم مع الحريري إن كان على المستوى الاستراتيجي والخلفيّة السياسيّة يعني السعودية ومشروعها، أو على الصعيد الداخلي، فإنّها ليست المرة الأولى التي يكون فيها الحريري رئيساً للحكومة، ونحن رأينا عمل حكوماته السابقة، ولا أظنّ أنّه سيقوم بعمل أفضل ممّا سبق له، لا بل سنرى أقل، لأنّه وفريقه لم يعودا متفقين».
ورأى «أنّ المهمة الأصعب والأهم لدى الرئيس عون هي قانون الانتخاب، لأنّ موقف لبنان الاستراتيجي يتأثّر من هذا الموضوع، لسبب أنّ هذا النائب عندما تكون مصلحته في الخطاب المذهبي والمناطقي سيكون كلامه مذهبيّاً ليزيد من الناخبين».