فياض لـ «أن.بي.ن.»: هناك فرق بيت استراتيجية مواجهة «إسرائيل» واستراتيجية مواجهة «داعش»
رأى الخبير في الشؤون الإقليمية الدكتور حبيب فياض «أنّ هناك انقساماً داخل محور أصدقاء أميركا في ثلاث ملفات أولها الملف السوري، وثانيها كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، وثالثها الملف المصري».
وقال: «ربما سبب التباين هو أنّ قطر وتركيا بعيدتان عن الخطر الداعشي بينما المملكة السعودية تريد ضبط الحراك الداعشي، وهؤلاء يريدون إيجاد محميات في المنطقة مثل كردستان، أما إسرائيل فهي في مأمن في ظلّ الرعاية الأميركية».
وقارن فياض بين «النصرة» و«داعش» معتبراً «أنّ عملية احتواء النصرة إقليمياً أسرع، أما داعش فهو ليس صنيعة خارجية لكنه مخترق إقليمياً ولا يعترف بالحدود بين الدول وهو يريد إقامة إمارة و خلافة إسلامية».
وبالنسبة إلى استراتيجية أوباما لمكافحة الإرهاب، أوضح فياض «أنّ إعلان أوباما أنّ الاستراتيجة المتبعة في محاربة داعش على المدى البعيد، يعني أنه لا يوجد نية جدية لدى الولايات المتحدة لمحاربة داعش بل تريد احتواءه»، معتبراً «أنّ هيبة أميركا على المحك». وسأل: «هل هناك من يدعي أنّ أميركا بصدد محاربة داعش؟ وكيف يمكن أن يكون داعش في سورية معارضة وفي العراق حركة إرهابية؟ وأين الجيش الحر؟».
وعن قتال حزب الله في سورية اعتبر فياض «أنّ المقاومة عندما تقاتل في القلمون والقصير تقاتل على خلفية حماية لبنان ومصلحته».
ولفت إلى «أنّ الوضع في لبنان في أسوأ المراحل وفي مستوى عال من الخطورة»، معتبراً «أنّ الذي يدير داعش هم أنفسهم الذين عجزوا عن حلّ مشكلة الكهرباء في لبنان».
وأضاف: « لقد احتاج الجيش في معركة نهر البارد إلى البنادق وقناصات تمّ استئجارها من أميركا ثم تمّ استردادها». وقال: «يوجد فرق بين الاستراتيجية الوطنية لمواجهة إسرائيل وبين الاستراتيجية الوطنية لمواجهة «داعش».
وأكد «أنّ ما يقوم به البعض ضدّ السوريين في لبنان ليس له غطاء سياسي، وحزب الله وأمل يضبطون الشارع»، لافتاً إلى «أنّ هذا النازح السوري يعيش ظروفا صعبة وإذا كان هناك بعض الاختراقات من قبل داعش للسوريين، يتم معالجته من قبل القوى الأمنية، لذلك فإنّ المطلوب من الحكومة اللبنانية حلّ المشكلة بالتنسيق مع الجانب السوري».
وفي الملف الرئاسي، تساءل فياض عن إمكانية «أن يكون هناك رئيساً توافقياً، وإمكانية إجراء إنتخابات رئاسية ونيابية.
وعن زيارة المسؤول الإيراني إلى بيروت، أوضح «أنّ إيران تعتبر أنّ لبنان أساسي في المنطقة، وربما تريد استطلاع الوضع فيه عن قرب»، معتبراً «أنّ لبنان لا يستطيع تجاوز عاصفته من دون أرض صلبة».