الجيش الليبي: سنطهرِّ البلاد من «داعش» وميليشيات «الإخوان»
أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، أن الجيش الليبي، بقيادة اللواء خليفة حفتر، يحارب الإرهاب بالنيابة عن المجتمع الدولي. وأنه عازم على تطهير ليبيا من الإرهابيين، ولن يسمح لأي طرف بإعاقة جهوده في مواجهة تنظيم «داعش» والتنظيمات الأخرى والمليشيات التابعة لـ«جماعة الإخوان المسلمين». واتهم القوات الاميركية التي تقصف سرت، بأنها شردت الآلاف ودمرت المدينة». فيما أعلنت وزارة الحرب الاميركية البنتاغون استعدادها لتوجيه مزيد من الضربات الجوية إلى «داعش» في مدينة سرت، في حال طلب الحكومة الليبية المدعومة من الامم المتحدة.
وقال المسماري، إن مصر تقدم دعما للجيش الليبى فى معركته ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر تعلم أن ما يجري فى ليبيا ينعكس عليها، لأن ما يجري في المناطق المختلفة من ليبيا من الجماعات الإرهابية، إن لم يتم قتالها، ستصل مصر وهو ما يجعل البلدين فى خندق واحد فى المعركة ضد الإرهاب.
وأشاد المسماري فى تصريحات لـ«اليوم السابع» خلال زيارته القاهرة، بالدعم المصري أولا، من حيث المواقف السياسية الداعمة للجيش الوطني الليبي والتأكيد على دور الجيش فى جميع المناسبات، إضافة للدعم بالذخائر وقطع الغيار وهو ما كان له آثر كبير فى المعركة، مشيرا إلى أن الدور المصري مؤثر جدا وهو ما يبعث الطمآنينة فى قلوب الليبيين.
وأكد أن الطائرات التى تقاتل الإرهابيين فى بنغازي، هي طائرات ليبية من طراز ميج 21 وميج 23، تم إصلاحها من قبل الفنيين.
وأشار إلى أن ليبيا لديها اتفاقيات موقعة مع موسكو حول صيانة الأسلحة، منها البحرية والدفاع الجوي، مؤكدا أن الجيش الليبي أعاد المجد للسلاح الروسي من خلال تحقيقه الانتصارات بأسلحته القديمة. موضحا أن زيارة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، إلى روسيا، كانت موفقة جدا لأن الجانب الروسي متفهم لاحتياجات الجيش الليبي وطبيعة ما يجرى فى المنطقة بشكل عام.
وحذر المسماري من التهديدات التي تواجه المنطقة بأكملها، من الإرهاب ومخططات أجنبية ينفذها قادة أجانب، مستخدمين مقاتلين عربا.
حول توقف عمليات الطيران الأميركى فى سرت، أكد المسماري أن الولايات المتحدة الأميركية نجحت فى تدمير مدينة سرت بنسبة 80 في المائة، مثلما فعلوا فى مدينة الأنبار. معربا عن أمله فى تنجح «قوات البنيان المرصوص» فى معركتها ضد «داعش».
واعتبر المسماري «أن قطر مكتب استخبارات لدولة أجنبية. وتعتبر «قنصلية عسكرية» لأميركا». مشيرا لوجود صراع من قبل الدوحة مع ليبيا فى انتاج الغاز، لرغبتها فى الاستحواذ على السوق العالمي فى تصدير الغاز، لأن ليبيا الدولة الوحيدة التى تمتلك ثروات كبيرة فى قطاع الغاز». موضحا أن قطر تحارب في ليبيا من أجل مصلحتها وثانيا، من أجل خلق جسم تستخدمه للسيطرة على ليبيا عبر تحالفها مع «الإخوان». وأن «جماعة الإخوان» تتربص بقوات الجيش والشرطة الليبية.
وقال المسماري في حديث آخر، لوكالة «نوفوستي»: يجري حالياً حصار مدينة درنة شمال شرق ليبيا التي كانت تتحصن بها الجماعات الإرهابية. والجيش الليبي عازم على تطهير المناطق الليبية كآفة، بما في ذلك المناطق الواقعة غرب البلاد من الإرهابيين. ولن يسمح لأي طرف من إعاقة جهود الجيش في مواجهة تنظيم «داعش» والتنظيمات الأخرى والمليشيات التابعة لـ«جماعة الإخوان المسلمين».
وطالب المجتمع الدولي برفع حظر التسليح على الجيش ودعم الجهود المبذولة من جانب السلطة الشرعية، الممثلة في البرلمان، للتوصل إلى تسوية الأزمة والقضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية.
وتحدث عن موقف الجيش الليبي من التدخلات العسكرية الأجنبية، موضحا أن هذه القوات «تنتهك السيادة الليبية. وأن القوات الأميركية التي تقوم بقصف مدينة سرت، تسببت في تشريد الآلاف من المواطنين وفِي تدمير المدينة». وحمّل المتحدّث حكومة الوفاق مسؤولية ما يحدث في سرت.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية استعداد الولايات المتحدة لشن المزيد من الضربات الجوية ضد مسلحي تنظيم «داعش» في مدينة سرت، إذا طلبت منها ذلك الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.