العبادي يرحب باستراتيجية أوباما ضد «داعش»
رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، باستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما، في الوقوف مع العراق بحربه ضد تنظيم «داعش» والخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي.
وأعلن المكتب الإعلامي للعبادي في بيان أن العراق يرحب باستراتيجية أوباما في ما يخص الوقوف معه بحربه ضد «داعش» والجماعات الإرهابية، مؤكداً أن «المتضرر الأول والأخير من خطورة هذا التنظيم هم العراقيون بطوائفهم وأديانهم وأعراقهم كافة».
وأكد البيان أن «دحر هذا التنظيم الإرهابي على الأراضي العراقية هو واجب العراقيين أنفسهم، على رغم الحاجة إلى وجود دعم ومساندة من المجتمع الدولي لمواجهته». ورحب «بالخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي ضد التنظيم لإنهاء وجوده في المنطقة»، كما رحب «بأي تعاون إقليمي فاعل وإيجابي لمحاربة هذه العصابات الإجرامية بما يضع مصالح الشعوب فوق المصالح الطائفية وغيرها».
ودعا البيان جميع الدول إلى «محاربة الفكر والإيديولوجيا التي تتبناها هذه التنظيمات الإرهابية وإشاعة روح التسامح»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
مقتل 16 داعشياً
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن طيران الجيش العراقي تمكن من قتل 16 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم قيادي في قصف جوي بمدينة الفلوجة «غرب بغداد».
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن الوزارة في بيان قولها: إن «طيران الجيش وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، قصف رتلاً تابعاً لعصابات داعش في منطقة الجغيفي بمدينة الفلوجة». وأضافت الوزارة أن «القصف أسفر عن مقتل 16 إرهابياً من ضمنهم قيادي».
وأعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار، وضع خطة كبيرة لتطهير مدينة الفلوجة من مسلحي ما يعرف بتنظيم داعش الإهاربي، مشيرة إلى أن العمل بهذه الخطة سوف يبدأ بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في حديثة والرمادي.
جريمة إبادة
تصاعدت وتيرة التطورات الميدانية في العراق أمس، إذ أفادت مصادر بأن مسلحي تنظيم داعش نفذوا حكم الإعدام بحق عشرات الضباط من الشرطة العراقية، في مدينة الموصل، في وقت بدأ الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة لاستعادة ناحية الضلوعية شمال بغداد من «داعش»، بينما أفيد عن تسلم البيشمركة الكردية أسلحة من خمس دول.
وقالت المصادر العراقية أمس إن «الضباط جميعهم يعملون في شرطة الموصل، وكانوا وقعوا في قبضة العناصر المسلحة عندما سيطرت على الموصل في العاشر من حزيران الماضي».
وذكرت أنه لا يزال هناك عدد كبير من ضباط الجيش العراقي أيضاً محتجزين في معتقلات العناصر المسلحة في الموصل، ويجرى التحقيق معهم حالياً.
أسلحة بريطانية لقوات البيشمركة
على رغم القلق من الخطر الذي يشكله ما يعرف بتنظيم «داعش» على الأمن والاستقرار في بريطانيا وأوروبا، لا يزال الرأي العام البريطاني يتحفظ على احتمالات التورط في حرب جديدة.
بادرت لندن في الوقت ذاته إلى إرسال شحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة لقوات البيشمركة الكردية في «إقليم كردستان» العراق.
تعتبر الحكومة البريطانية هذه الأسلحة هبة تلبية لطلب من الحكومة العراقية التي يترأسها حيدر العبادي وبلغت قيمتها حوالى مليون ونصف المليون جنيه إسترليني.
وستسلم الذخيرة الجديدة لقوات البيشمركة الكردية التي ترابط في الشمال لصد التقدم المفاجئ الذي أحرزه ما يسمى تنظيم «داعش» في العراق وسورية، قبل بدء الغارات الجوية الأميركية أخيراً.