بوتين يؤكّد أنّ حلّ الأزمة السوريّة سياسي
جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على موقف بلاده بأنّ حلّ الأزمة فى سورية «سياسى فقط»، وأنّ موسكو تقف إلى جانب الدول المعنيّة التي تُسهم في إجراء الحوار السوريّ السوريّ.
وقال بوتين في كلمة له أثناء مراسم تسلّم أوراق اعتماد عدد من السفراء لدى موسكو: «لا يمكن إنهاء الأزمة فى سورية وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم وتعمير الاقتصاد إلّا عبر الحوار السياسي»، موضحاً أنّ هذه هي المبادئ التى تسترشد بها موسكو لحلّ الأزمة فى سورية.
وأكّد أنّ روسيا مستعدّة للتعاون مع كلّ دول العالم على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل تسوية القضايا الدوليّة، بما في ذلك الأزمة في سورية، لافتاً إلى «أنّ موسكو تعمل مع جميع الأطراف المعنيّة من أجل إطلاق حوار سوريّ سوريّ».
وأضاف الرئيس الروسي: «على خلفيّة التطوّرات على الأرض السورية، تتحدّد حالياً قدرة ومدى استعداد المجتمع الدولي لتضافر الجهود ومواجهة الخطر الإرهابي سويّة» مجدّداً دعوته إلى تشكيل جبهة موحّدة لمكافحة الإرهاب وتعزيز المبادئ الأخلاقيّة فى العلاقات الدولية.
من جانب آخر، هنّأ بوتين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات، مشيراً إلى أنّ موسكو «سمعت دعواته إلى إعادة بناء العلاقات الثنائيّة، وهي مستعدّة للسير في هذا الطريق»، ومعتبراً أنّ عودة العلاقات إلى الاستقرار ستكون مفيدة لشعبيّ البلدين، وستؤثّر إيجابيّاً على الوضع الدولي.
أعلنت وزارة الخارجية الروسيّة، أمس، دعم موسكو لتوجّه دمشق نحو استئصال بؤرة الإرهاب في سورية.
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة في أعقاب لقاء جمع ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسيّة، والسفير السوري في موسكو رياض حداد.
وذكرت الوزارة، أنّ اللقاء الذي بادر إليه الجانب السوري، تمّ فيه تبادل الآراء حول الوضع الميداني السياسي والإنساني في سورية، وأنّ الجانب الروسي أكّد «دعم توجّه حكومة سورية نحو استئصال البؤرة الإرهابيّة، وشدّد على ضرورة تفعيل الجهود السياسيّة لتحقيق السلام الأهلي في سورية في أقرب وقت ممكن».
ميدانيّاً، استشهد 6 أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال جرّاء مواصلة التنظيمات الإرهابية التي تصفها واشنطن بـ«المعارضة المعتدلة» اعتداءاتها بالقذائف والطلقات المتفجّرة على الأحياء السكنيّة بمدينة حلب.
ونقل عن مصدر في قيادة شرطة حلب بأنّ التنظيمات الإرهابيّة أطلقت بعد ظهر أمس قذائف صاروخيّة سقطت في المدينة الجامعيّة والحرم الجامعي، ما تسبّب بارتقاء 6 شهداء وإصابة 20 شخصاً جميعهم من الطلاب والأهالي القاطنين في المدينة والمهجّرين من منازلهم جرّاء الاعتداءات الإرهابية».
وفي السياق، سيطر الجيش السوري وحلفاؤه بالكامل على مدرسة الحكمة غرب مشروع الألف وسبعين شقة جنوب غربي حلب، وذلك بعد ساعات على استعادتهم المشروع بالكامل، وقد انسحب من بقي من المسلّحين من المشروع باتجاه ريف حلب الغربي مع تقدّم الجيش السوري وحلفائه باتجاه تلال مؤتة وأم الرّخم جنوب غربي المشروع.
وتأتي أهميّة السيطرة على مدرسة الحكمة الذي جاء بعد يوم من استعادة مشروع 1070 شقّة والمزارع والتلال المحيطة به، كون المدرسة تقع على هضبة عالية تمكّن وحدات من الجيش من قطع طرق إمدادات التنظيمات الإرهابيّة إلى حيّ الراشدين.
وكشف مصدر، أنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري والمسلّحين في منيان غرب حلب، مشيراً إلى أنّ الجيش السوري استعاد أيضاً الطريق من جنوب دروشا إلى مساكن الدفاع الجوي على اتّجاه خان الشيح بريف دمشق.
من جهته، قال مصدر عسكري لوكالة سانا، إنّ وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء لا تزال تتابع تقدّمها وملاحقة المسلحين على اتّجاه الراشدين، وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأكّد المصدر نفسه، أنّ وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على مسلّحين ودمّرت آليّاتهم في قبع الحمرية والنقار الغربي وجباتا الخشب ومسحرة وحرش طرنجة بريف القنيطرة.
كذلك أكّد المصدر أنّ وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت هجوماً كبيراً للمجموعات الإرهابية على عدد من النقاط العسكريّة شرق بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، وقضت على العشرات من المسلحين ودمّرت عدداً من العربات العسكرية لهم. كما أسقطت 14 طائرة مسيرة للتنظيمات الإرهابيّة بريف درعا.
وكانت وحدات من الجيش قضت على عدد من مسلّحي جبهة النصرة، ودمّرت لهم تحصينات وطيارة مسيّرة في عمليات على تجمّعاتهم في منطقة درعا البلد وقرية اليادودة بريف مدينة درعا الغربي.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه استعادوا السيطرة على مشروع الـ1070 شقة جنوب غربي حلب على نحو كامل.
ونشر الإعلام الحربي مشاهد استعادة تلّ الرّخم التي كان الجيش السوري وحلفاؤه قد قطعوا بها طرق إمداد المسلحين إلى مشروع الألف والسبعين شقة.