الاتحاد الأوروبي قد يلغي العقوبات على روسيا إذا طبقت خطة السلام

قرر مجلس الاتحاد الأوروبي تفعيل العقوبات الجديدة ضد روسيا لتصبح سارية المفعول فور نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد اعتباراً من اليوم الجمعة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رامبوي في بيان رسمي عقب الاجتماع الرابع لسفراء دول الاتحاد الأوروبي، إن العقوبات الجديدة ضد روسيا والتي اتفقت عليها دول الاتحاد ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الجمعة.

وجاء في بيان صادر عن المجلس الأوروبي أن العقوبات الجديدة وسعت الحظر المفروض سابقاً على توريد السلع ذات الاستخدام المزدوج والتقنيات العسكرية إلى روسيا، ليشمل تسع شركات روسية أخرى يحظر عليها استيراد السلع ذات الاستخدام المزدوج من دول الاتحاد الأوروبي.

وشملت العقوبات تشديد القيود بشأن إقراض 5 مصارف حكومية و3 من كبريات شركات الطاقة الروسية، وتنص العقوبات أيضاً على تقليص مدة تداول سندات هذه المصارف والشركات من 90 إلى 30 يوماً.

وأعلن الاتحاد الأوروبي وقف التعاون مع موسكو في مجال تطوير واستخراج النفط في المياه العميقة وفي القطب الشمالي، ومكامن استخراج الغاز من الزيت الصخري.

وأضاف الاتحاد الأوروبي إلى «قائمته السوداء» أسماء 24 شخصية سياسية روسية وأوكرانية، ليرتفع بذلك العدد إلى 119 شخصية، يمنع منحها تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد وتجمد جميع أصولها المالية في أوروبا إن وجدت.

وتابع فان رامبوي أن سفراء الاتحاد الأوروبي سيقومون بمراجعة شاملة لتنفيذ خطة السلام بحلول نهاية هذا الشهر «وفي ضوء المراجعة وإذا كان الوضع على الأرض يسمح بذلك. فإن المفوضية والجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي مدعوان لوضع مقترحات بتعديل أو تجميد أو إلغاء عدد من العقوبات المطبقة كلها أو جزء منها».

وكانت 28 دولة عضو في الاتحاد قد وافقت الأسبوع الماضي على عقوبات جديدة على روسيا بسبب «تورطها العسكري» في الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا لكنها أمضت أياماً عدة في مناقشة إعلانها وتنفيذها.

في غضون ذلك اعتبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن سياسةَ فرض العقوبات التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي غير ودية، وتتعارض مع مصالح الطرفين.

وحذر المتحدث الروسي من مخاطر الخطط المعلنة لإجراء تدريبات مشتركة واسعة النطاق بين كييف وحلف شمال الأطلسي «الناتو» حتى نهاية العام الحالي.

وفي مؤتمر صحافي قال لوكاشيفيتش أمس إن مثل هذه التحركات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر كما أنها «تهدد بفشل بوادر التقدم في العملية السلمية بأوكرانيا»، معرباً عن أمل موسكو في تمسك كل من الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو وقوات الدفاع الشعبي في جنوب شرقي البلاد باتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في العاصمة البيلاروسية مينسك الأسبوع الماضي.

وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيدف قد توعد في وقت سابق بفرض حظر على الطيران الأوروبي عبر الأجواء الروسية كرد على العقوبات، وصرح مساعد الرئيس الروسي أندرية بيلووسف بأن روسيا وضعت حزمة جوابية ثانية من العقوبات، تشمل تقييد استيراد السيارات والصناعات النسيجية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى