ثلثا الفرنسيين يريدون تنحي هولاند
أظهر استطلاع للرأي أمس أن ما يقرب من ثلثي الناخبين الفرنسيين يريدون أن يروا رئيسهم الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي يفتقر بشدة للتأييد الشعبي يقدم استقالته قبل نهاية فترة رئاسته عام 2017.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد فرنسا للرأي العام ومجلة «لو فيغارو» التي تصدر كملحق اسبوعي للصحيفة التي تحمل الاسم نفسه، أن 62 في المئة من المشاركين يريدون من هولاند أن يتنحى قبل ثلاث سنوات من انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال ربع الناخبين الاشتراكيين إنهم يريدون أن يستقيل الرئيس.
وشهد هولاند وهو أقل الرؤساء الفرنسيين شعبية منذ الحرب العالمية الثانية تراجع التأييد له إلى مستوى غير مسبوق بلغ 13 في المئة في أحد استطلاعات الرأي، فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى الإحباط بشأن صعوبات الاقتصاد.
وبينما يبقى معدل البطالة جامداً فوق عشرة في المئة ولا يحقق النمو تقدماً، تسببت إجراءات خفض العجز في الموازنة العامة في تحميل الناخبين ضرائب أعلى لكنها فشلت في مساعدة فرنسا على الوصول إلى الأهداف الأوروبية لخفض العجز في الوقت المحدد لذلك.
وأعلن وزير المالية ميشيل سابان هذا الأسبوع أن فرنسا ستخلف مجدداً وعدها للشركاء في الاتحاد الأوروبي بخفض العجز معترفاً بأن تحقيق هذا الهدف سينتظر إلى 2017.
وعانى هولاند أيضاً من الحرج على المستوى الشخصي عندما اتهمته رفيقته السابقة فاليري تريروليه بأنه يكره الفقراء في كتاب تناول جوانب شخصية قال ناشره إنه واحد من أكثر الكتب مبيعاً هذا العقد.
وفي تصريحات أدلى بها خلال القمة الأوروبية التي عقدت في ويلز الأسبوع الماضي، قال هولاند للصحافيين إنه لن يتنحى قبل نهاية فترته بسبب استطلاع للرأي.