أردوغان: ليست لدينا مطامع في أراضي الجوار ونفوذنا روحي
نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون لأنقرة مطامع للاستيلاء على أراض جديدة، لكنه أصر على أن «النفوذ التركي الروحي» أوسع بكثير من حدود الدولة الجغرافية. وأصيب عدد من الأشخاص، بينهم قائمقام قضاء ديريك في محافظة ماردين، في هجوم بالقنابل، فيما جرى اعتقال 48 مشتبها بانتمائهم لـ«داعش».
وقال أردوغان في تصريح صحافي أمس: إننا لسنا منغلقين داخل حدودنا الجغرافية. الحدود الجغرافية شيء واحد، أما الحدود الروحية فشيء آخر تماما.
واستدرك قائلا: يعيش أشقاؤنا في سورية والعراق وفي البلقان والقوقاز وفي القرم، إنهم خارج حدودنا الجغرافية، لكنهم في قلوبنا.
وتابع، خلال مشاركته في اجتماع لمناسبة الذكرى الـ78 لوفاة مؤسس الجمهورية في تركيا، مصطفى كمال أتاتورك: «ليست لدينا مطامع للاستيلاء على أراض في دول الجوار، لكن الأحداث في تلك الدول تمس تركيا مباشرة». وأصر أردوغان على أن أتاتورك، كان يطرح الفكرة نفسها في العديد من كلماته.
من جهة ثانية، أصيب عدد من الأشخاص، بينهم قائمقام قضاء ديريك في محافظة ماردين جنوب شرق تركيا، جراء قصف على مقرات الإدارة المحلية وسط مدينة ديريك، مركز القضاء، أمس.
وأوضحت وسائل إعلام تركية، أن المهاجمين أطلقوا النار من قاذفات القنابل على الشقة التابعة للقائمقام فاتح سافيتورك، في مجمع المساكن المخصص لموظفي الإدارة المحلية.
وحسب الأنباء، فإن انفجارا وقع أمام شقة القائمقام، في البداية. ومن ثم اندلع تبادل لإطلاق النار بين الحراس والمهاجمين. وسارعت السلطات التركية إلى توجيه أصابع الاتهام إلى «حزب العمال الكردستاني»، الذي ينشط مقاتلوه في هذه المنطقة.
واللافت، أن سافيتورك تولى منصبه مؤخرا، بعد إقالة القائمقام السابق، في إطار إجراءات الحكومة لمحاربة مؤسسة الداعية المعارض فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في تموز الماضي.
في هذا السياق، القت قوات الامن التركية القبض، أمس، على 48 مشتبها بضلوعهم بالارهاب.
وذكرت وكالة «الاناضول» التركية، أن قوات الأمن ألقت القبض على 19 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» بمحافظتي أضنة جنوباً وإزمير غرباً، إلى جانب القبض على 29 آخرين من» حزب العمال الكردستاني»، الذي تصنفه تركيا على أنه منظمة إرهابية، بمحافظة وان جنوب شرقي تركيا.