باسيل يطلق مشروع مكننة وزارة الخارجية والربط الالكتروني مع البعثات في الخارج

أطلق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مشروع مكننة وزارة الخارجية والمغتربين والربط الإلكتروني مع البعثات في الخارج، في حفل أقيم في قصر بسترس شارك فيه الأمين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي ورؤساء المديريات وعدد من الديبلوماسيين.

وقال باسيل: نحن أمام مشروع نوعي ممكن اعتباره رائداً بين كل الوزارات ويطبق للمرة الأولى في لبنان، والأكيد أنه جاء متأخراً بعدما خطط له من زمن بعيد، واليوم نستلحق حاجة للوزارة للاستعاضة عن خلل قائم بعملنا. والمشروع فيه ما يكفي من الربط للوزارة مع البعثات وما يكفي من الحماية لكونه قائماً على نظام built in خاص بالوزارة، وهو يوفر ما يتطلب من الضمان والسرية، خلافاً لما يحصل الآن حيث نجد برقيات الى وزارة الخارجية منشورة في الصحف تسرّب وبفخر من البعض أو ينشرونها على حساباتهم الخاصة. وما يجري هنا يفوق الفضيحة التي عرفت في الولايات المتحدة بأضعاف والأمر ما يزال قائماً ومكرراً ومعروفاً.

أضاف: «أبرز نقاط القوة للمشروع تكمن في أنه ينجز بسرعة كبيرة في التنفيذ وبكلفة متدنية. بعد المناقصة التي رست على الفائز بفارق كبير جداً في الكلفة من قبل شركة مشهود لها بجودتها وكفاءتها وبتطبيق المشروع بأعلى معايير الجودة المطلوبة. وهو يخرج لبنان من الروتين الإداري المعروف ويأخذنا الى علاقة جديدة بين الدبلوماسي والمعاملة في رحاب العالم الرقمي الذي يحقق التفلت من ضوابط المكان والزمان. وقد بدأ تطبيق هذا المشروع وبدأت تطبيقاته تظهر تباعاً، كربط سفارة لبنان في الأردن الذي اكتمل على أن يتم خلال الشهر المقبل ربط 17 سفارة بالإدارة المركزية، على أن تنجز تطبيقاته في أيار المقبل، ويكتمل كلياً في نهاية العام 2017.

وشدّد باسيل على أن «الفكرة الأساسية التي نعمل عليها، الى جانب تحديث الوزارة والوزارات والإدارة في لبنان، وإلى جانب تسهيل أمور المواطنين المقيمين والمنتشرين والخروج من الروتين الإداري المعروف. يبقى الأمر الأساسي أن واجباتنا هي أن نقرّب لبنان من منتشريه في العالم، كي تصبح لديهم إمكانية الوصول من أماكن تواجدهم الى الخدمات في لبنان، بحيث يشعر المنتشر أنه أصبح لديه الإمكانية للولوج الى الوزارة الكترونياً في ضوء تعذر الوصول مادياً الى كل المنتشرين، رغم سعينا إلى تأمين قناصل فخريين في كل مكان يوجد فيه لبنانيون، لكن عبر هذه الخدمة نصل اليهم ويصبحون بالتالي أقرب الى لبنان. وهذه ما هي إلا مقدمة لمسيرة توصلنا لاستعادة حقوقهم، بما في ذلك ربط اللبنانيين ببعض وباستعادة الجنسية وحق التصويت كي يكونوا جزءاً من لبنان والأهم أن يكونوا جزءاً من الدولة، وبذلك يستعيد لبنان مواطنيه وهويته».

وأكد مدير المعلوماتية في الوزارة خليل خليل «أن المشروع يتضمن إنشاء مركز تحكم رئيسي وقاعدة معلومات، ومركز طوارئ وغرفة رقمية للتواصل مع البعثات. كما يتضمن مكننة سجلات الصادر والوارد وسير الملفات بين مديريات الوزارة والبعثات اللبنانية في الخارج، إضافة الى مكننة محاسبة البعثات وربطها مع الوزارة للتدقيق والمتابعة، ومكننة ملفات الموارد البشرية من دبلوماسيين وإداريين وموظفين محليين في البعثات في الخارج».

ثم كانت كلمة لمدير الشؤون الادارية والمالية السفير سعد زخيا عن مراحل المشروع الأساسية المتعلقة بمكننة الإدارة المركزية بشكل عام في كل المديريات وبالتالي إنشاء الارشيف الالكتروني واختصار العمل الورقي، شدد على «إيجاد واعتماد نظام اداري للبعثات في الخارج، والربط الالكتروني بين البعثات والادارة المركزية مما يساهم ليس فقط في تسهيل العمل إنما أيضاً في ربط اللبنانيين المنتشرين في الخارج مع وزارة الخارجية، وفي المستقبل تساعد في موضوع التصويت الالكتروني».

وقال: حالياً «يتم التحضير لإنشاء دائرة للمعلوماتية والاتصالات ستتولى إدارة هذا المشروع».

وتحدثت مديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر عن مكننة مديرية المراسم وربطها مع البعثات الدبلوماسية في لبنان لكونها تصدر بطاقات الإقامة للسفراء والدبلوماسيين، وقالت: «إن اهمية خطوة المكننة انها تنقل الوزارة، والمديرية بالذات الى مرحلة متقدمة وهي خدمة «الاون لاين»، وبذلك نتفادى بنسبة عالية الأخطاء البشرية والتأخير في المعاملات». وشددت على أنه مشروع طموح ويلزمه وقت كي يصل إلى مرحلة الرقي الذي نتمناهما، مشيرة إلى أن «المكننة تقوم على تأمين خدمات البعثات الاجنبية أون لاين، وإصدار بطاقات الدبلوماسيين والموظفين المحليين في البعثات الأجنبية، ومتابعة معاملات وملفات الدبلوماسيين الأجانب عبر الموقع الالكتروني المخصص لهم».

ثم اعلن خليل عن إطلاق خدمة تطبيق على الهواتف الذكية من خلاله يمكن لأي لبناني متابعة أخبار لبنان والوزارة، والاطلاع على أخبار البعثة اللبنانية في البلد الذي يقيم فيه، كما تحديد موقع أقرب بعثة الى مكان وجوده. ومن خلال هذه الخدمة أيضاً بإمكانه التبليغ عن أي حادث يتعرض له وشرح الوضع الذي يمر به.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى