شعبان: سنتعاون مع ترامب إذا توافقت سياسته مع توقّعات دمشق
أكّدت المستشارة الإعلاميّة والسياسيّة للرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، استعداد دمشق للتعاون مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «في حال انسجمت سياساته مع تطلّعات دمشق».
وقالت شعبان في تصريح لقناة «إن. بي. آر» الأميركيّة، «إنّ دمشق تأمل أن تصبح الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب عضواً فاعلاً في الحرب على الإرهاب». وأردفت بالقول: «إنّ سورية لا تتدخّل في نتائج الانتخابات ومن فاز فيها، مؤكّدة أنّ ما يهمّ السوريّين هو السياسة التي سيتبعها الرئيس الجديد.
وأضافت: «في حال كانت هذه السياسة منسجمة مع تطلّعات دمشق، فسورية منفتحة على أيّ تعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي تحترم سيادة الدول وتراعي مصلحة الشعوب ولا تتدخّل في شؤونها».
واعتبرت شعبان، أنّ التدخّل الأميركي في شؤون الدول لم يجلب سوى الكوارث، وأنّ على واشنطن أن تنتهج سياسة تعاون مع الدول وليس سياسة الفوقيّة والإملاء.
ميدانيّاً، أكّدت وزارة الدفاع الروسيّة تلقّيها رسالة من البعثة الأمميّة في سورية بطلب تمديد قرات التهدئة الإنسانيّة في حلب، لكنّها اعتبرت أنّ القيام بهذه الخطوة قد يؤدّي لنتائج ضارّة.
وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسيّة، في بيان صحافي أمس، أنّ الوزارة تلقت الرسالة بهذا الشأن من رئيس البعثة الإنسانيّة للأم المتحدة بسورية، عبر ممثّلها في جنيف يوم 7 تشرين الثاني.
واستدرك قائلاً: «إنّها ليست أول مرّة نتلقّى فيها مثل هذا الطلبات. وهي تبدو دائماً كمحاولة لإيجاد ذريعة جديدة لإفشال عمليّات إيصال المساعدات الإنسانيّة الأمميّة إلى سكان حلب».
وذكر بأنّ روسيا لا تفرض فترات التهدئة في حلب بشكلٍ مفاجئ، بل تعلن عنها مسبقاً، ما يتيح وقتاً كافياً لإعداد العمليّات الإنسانيّة.
وأوضح قائلاً: «أبلغنا ممثّلي الأمم المتّحدة مسبقاً بمواعيد كلّ هدنة إنسانية، ومواقع الممرّات لخروج المدنيّين والمسلّحين، وبعدد الحافلات وسيارات الإسعاف المتاحة والمطابخ الميدانيّة وإجراءات ضمان الأمن».
وأعرب عن قناعته، أنّ «أولئك الذين يريدون مساعدة سكان حلب، يساعدونهم فعلاً».
وفي السّياق الإنسانيّ، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة يان إيجلاند، إنّ عمّال الإغاثة في شرق حلب وزّعوا آخر حصص غذائيّة متوفّرة لديهم مع حلول شتاء يُتوَّقع أن يكون قاسياً.
وأرسلت الأمم المتحدة خطّة إنسانية من أربعة أجزاء قبل أيام، وتشمل توصيل الغذاء والإمدادات الطبيّة وعمليات الإجلاء الطبي، وتمكين العاملين في مجال الصحة من دخول المناطق المتأثّرة بالصراع.
وقال إيجلاند، إنّه يأمل في التوصّل لاتّفاق، وأضاف للصحافيّين في جنيف «أعتقد أنّنا سنتمكّن من تفادي جوع جماعي هذا الشتاء».
وأشار مستشار الأمم المتحدة إلى أنّ لديه «انطباعاً واضحاً» بأنّ روسيا «ستواصل وقف العمليّات الجوية» فوق المدينة الشماليّة.
إلى ذلك، ارتفع إلى تسعة عدد الشهداء من اللجان الشعبيّة والمدنيّين في بلدة حضر بالقنيطرة، جرّاء استهدافها بالهاون وقذائف الدبابة من الفصائل المسلحة.
وقال الإعلام الحربيّ، إنّ الجيش السوري تصدّى لهجومٍ شنّته الفصائل المسلّحة باتجاه بلدة حضر ومحيطها في ريف القنيطرة الشماليّ الغربيّ، وكبّد المهاجمين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى بينهم مسؤولون ميدانيّون عُرف منهم «أبو لقمان دبابات» و«أبو جواد»، فضلاً عن ترك المسلّحين عدداً من الجثث وراءهم وتدمير العديد من الآليّات، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع التابعة لجيش الاحتلال الصهيونيّ في المنطقة.
وأكّد الإعلام الحربيّ، أنّ الخسائر الكبيرة في صفوف المسلّحين أجبرتهم على تكثيف قصفهم العشوائيّ للمنطقة، بعد عجزهم عن إحراز أيّ تقدّمٍ يُذكر. وقد سقطت قذيفة صاروخيّة مصدرها الفصائل المهاجمة في الأراضي المحتلّة في الجولان المحتلّ، ليتّخذ جيش الاحتلال من هذا الأمر ذريعة للقيام بالاعتداء على أحد مواقع الجيش السوريّ في تل الشعار بريف القنيطرة من دون وقوع إصابات.
وجاء الهجوم بعد إعلان الفصائل المسلّحة المتواجدة في منطقة بيت جن في ريف دمشق الجنوبيّ الغربيّ شمال غربي القنيطرة ، أول أمس، معركة أسمتها «لهيب الحرمون» لـفكّ الحصار عن تجمّعاتهم، ولتخفيف الضغط عن بلدة خان الشيح في الغوطة الغربيّة، وفتح طريق بين الغوطة الغربيّة لدمشق ومحافظة القنيطرة.
وشملت المعركة التحرّك من محورين، الأول هو الجهة الشماليّة الغربيّة للقنيطرة، وذلك من خلال استهداف الطريق الترابيّ والكتيبة المهجورة والسرايا الواقعة بين بلدتي حضر وحرفا، أمّا المحور الثاني فهو الجهة الشرقيّة، وكان محور أشغال باتّجاه بلدة المقروصة.
وفي ريف إدلب الشماليّ، تجدّد القصف بقذائف الهاون وعبوات الغاز على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.
مصدر القصف على البلدتين جاء من مواقع المجموعات المسلّحة من ناحيتي بنّش ومعرة مصرين المجاورتين .