والنفايات تتكدس في النبطية وقراهاأقفل أهالي بلدة الكفور مدخل معمل فرز النفايات في بلدتهم بالسواتر الترابية لمنع دخول الشاحنات المحملة بالنفايات إليه، وتحويل المعمل إلى مكب لنفايات المنطقة.
ورفع الأهالي شعارات منها: «الكفور مش مزبلة» و«الشرفاء يقولون كلمتهم».
وقد تكدّست النفايات لليوم الثالث على التوالي في مدينة النبطية وقرى المنطقة، بسبب منع الأهالي الشاحنات المحملة بالنفايات من رمي حمولتها في محيط معمل الفرز في وادي الكفور المتوقف منذ مدة عن العمل والذي تحول إلى مكب لنفايات مدينة النبطية والقرى الـ 29 المنضوية في اتحاد بلديات الشقيف.
وأوضح رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل «أنّ هناك مشكلة حقيقية تتمثل بتراكم النفايات في شوارع المدينة، لأنّ المعمل متوقف عن العمل بعد أن امتلأ بالعوادم التي تشكل ما نسبته ما بين 30 و35 في المئة من مجمل النفايات، وبذلك تحول محيط المعمل وداخله إلى مستودع للنفايات. وتوقع أن تُزال النفايات بعد اعتماد حل جزئي لازالة العوادم، من خلال طمرها، آملاً «أن نصل إلى حل نهائي لأزمة النفايات».
أما رئيس بلدية الكفور خضر سعد فقد أيد أهالي البلدة في تحركهم «لإيجاد حلول أو بدائل للمعمل الذي تحول إلى مكب واكثر»، لافتاً إلى «أنّ المعنيين بالعمل طلبوا مهلة إلى آخر الشهر نعتقد أن لا طائل منها بعد إعطائهم أكثر من مهلة من دون نتيجة فعلية والحال من سيء إلى اسوأ».
وأكد «أنّ هناك شاحنات غير تابعة للشركة المعتمدة لجمع النفايات، تنقل إلى «المعمل ـ المكب» نفايات طبية خطيرة لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها».
ومساء أول من أمس، أقدم مجهولون على إضرام النار في أكوام النفايات في مكب الكفور، وقد غطى دخانها المتلوث مدينة النبطية والقرى المحيطة بالمكب. وأعرب الأهالي عن استيائهم الشديد، مطالبين بالتحرك الفاعل لمنع الأمراض من التسلل إلى صحة المواطنين.
ولا تزال الشاحنات المحملة بالنفايات متوقفة، منذ أول من أمس، على مدخل المعمل، بسبب منع الأهالي من دخولها لأنها محملة بمواد طبية خطيرة وعدم قدرة المعمل على استيعاب المزيد من النفايات لتوقفه عن العمل.