أنا وأنت

تنساب كتاباتك أنهاراً متدفّقة تغرقني في غفلة منك. أنت تعرف تماماً تأثير كلماتك فيّ.

اليوم، واتتني فرصة اختلاس النظر إلى مكنوناتك. في اللحظة الأخيرة جبُنت وانسحبت. لطالما أعتقد نفسي محاربةً مغوارة. تنقضّ على كلّ مغامرة. تدخل معاركها ببسالة. لكنّني في مواجهة صدقك صمت. تراجعت، هدأت وابتعدت.

في قلبي تجاهك حبّ جارف. رغبة، لهفة، كثير من ا نكسار، ا نصهار والموت بين حنايا الروح.

فأنت دائماً الغائب الحاضر. مقيم في الخلايا كلّها. متسلّل إلى الثنايا. قد تكون عن الجفون راحلاً. لكنّك في ذكر القلوب باق.

أنا وأنت، قصة عواصف. تتّحد للتدمير. للاجتياح، لقتل المسافات، للارتفاع إلى السماء.

وفي خضمّ الظلام تتفتّح أزهار، تهطل أمطار، تتناثر الثلوج، ويُقدم حبيب على ضمّ حبيبة. تحمل المظلة بنها أمّ. وإلى وجنتيها تضمّ فتاة يديّ والدها الدافئتين.

في سعينا الحثيث نحو ا قتراب، يأتي ربيع فيلاقيه صيف. وأوراق برتقالية على الرصيف.

نحن تأخذنا الأحلام و ننام. أنت وأنا نصارع الحياة بالاتفاق معاً على أن نبقى معاً.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى