كالضحى نشرق
إليك فتاتي الشهباء يصبو
الحمى، حتى جلال النور يصبو
كأنك من جنوب الأرز غيث
له في كلّ أرض الله سكب
كأن الشام غنّت «بحر» شعري
وهل من بعد حبّ الشام حبّ؟
يقاتلني على بلدي غزاة
وتُشعَل من سما سيناء حرب
هنا ومشاعل البتراء حولي
فهل تخبو المشاعل… ليس تخبو
تعيد «الحارس الثاني» ليجلي
يهود الروم يوم الناس هبّوا
هلمّوا اليوم ثانية فهذا
فتى الفيحاء وابن الصلب صلب
هنا عربات تدمر كلّ رحب
وفي أخواتها سعة ورحب
بلادي… والفتى السوريّ فيها
فتى يطوي المدى، والشعب شعب
يقتلنا الهنود البيض بِاسم
الهنود الحمر… غرباً قال غرب
تهجّرنا… تفرّقنا… ومرّت
على أشلائنا درب ودرب
سنشرق كالضحى يا شام يوماً
ويرعى من رعى التاريخ… ربّ!
د. سحر أحمد علي الحارة