البعث: سورية تواجه الإرهاب نيابة عن العالم
رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان «أنّ سورية قادرة اليوم بفضل تضحيات شعبها وبسالة جيشها وحكمة قيادتها على أن تنتصر على كل المحاولات التي تستهدفها»، مؤكداً: «أنّ الحشد الذي تسعى إليه اليوم الإدارة الأميركية تحت عنوان مكافحة الإرهاب هو نفسه الذي حشدته في مراحل سابقة تحت مسمى أصدقاء سورية».
واعتبرت في بيان خلال اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري الوزير السابق فايز شكر، «أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاهل أنّ إدارته هي التي كانت وراء قيام العصابات الإرهابية من خلال أوامرها لأتباعها من بعض دول المنطقة لتوفير كلّ وسائل الدعم لها، لأنها رأت فيها الأدوات الصالحة لخدمة مخططاتها ومشاريعها في المنطقة العربية».
وأضاف البيان: «عندما تجاوز هؤلاء الحدود المرسومة لهم أصبحوا في نظر أوباما خطراً يجب وضع حد له، وما الارتباك الذي وقع في هذا المجال إلا دليل على هذه الحقيقة، حيث أكد أكثر من مرة أنه لا يملك استراتيجية محددة لمواجهة هذا الخطر، وهذا يعني أنه لم يكن يتوقع تجاوز هؤلاء للخطوط الحمر التي رسمها والتي تخدم مصالحه الاقتصادية والسياسية، وبسحر ساحر ينقلب على نفسه وعلى عصاباته الداعشية، ويعتبر أنّ البديل عنها هو المعارضة المعتدلة الذي هو نفسه قد نعاها ودفنها قبل مدة». وتابع: «أنّ سورية التي استطاعت مواجهة المؤامرة والعدوان وأفشلت المخططات الإستعمارية على مدى أكثر من ثلاث سنوات لقادرة اليوم بفضل تضحيات شعبها وبسالة جيشها وحكمة قيادتها أن تنتصر على كل المحاولات التي تستهدفها»، مشيراً إلى «أن الحشد الذي تسعى إليه اليوم الإدارة الأميركية تحت عنوان مكافحة الإرهاب هو نفسه الذي حشدته في مراحل سابقة تحت مسمى أصدقاء سورية، فتحقق من خلاله مآربها وغاياتها، وقد أضيف إليه اليوم دول مصر والعراق ولبنان».
وحذّر البعث «هذه الدول الثلاث التي تعمل هذه الإدارة على زجها في مشاريعها المشبوهة من التنبه لما تحيكه لمكافحة الإرهاب في بلادنا أصبح واجباً وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً ومكافحته الحقيقية تبدأ من تجفيف منابعه التي يوفرها له المشاركون في هذه الحملة، ومساندة سورية التي تواجه هذا الإرهاب نيابة عن العالم، وبذلك تكون المواجهة الفعلية للقضاء على هذا الإرهاب».