مخزومي من واشنطن: لنزع أسباب التطرف عبر إرساء الديمقراطية
دعا رئيس منتدى الحوار الوطني فؤاد مخزومي إلى «دعم لبنان لمواجهة الإرهاب على أرضه»، آملاً في «أن ينجح المبعوث الأممي والدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مهمته الجديدة». وأعرب عن تفاؤله بنجاح مؤتمر جدة «في بناء تحالف دولي – إقليمي قوي في مواجهة الإرهاب».
مواقف مخزومي جاءت خلال لقائه في واشنطن أمس، كلاً من مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط لورانس سيلفرمن، ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون السياسة نحو الشرق الأوسط ماثيو سبنس، وحاكم ولاية ميسيسيبي السابق هالي بربور، والنائب في البرلمان الفرنسي من أصل لبناني هنري جبرايل، والسفير جيلبير شاغوري، ومسؤولين في كل من منظمة «أوبيك» OPIC ومؤسسة التمويل الدولية IFC ».
ودعا مخزومي إلى «دعم لبنان لمواجهة الإرهاب على أرضه، عبر دعم حكومته والمساعدة في تزويد جيشه بالأسلحة والعتاد وتعزيز قدرات قواه الأمنية في مواجهة الإرهاب، وتدعيم الوضع الاقتصادي والاجتماعي بكل السبل الممكنة».
وأشار إلى «أنّ بإمكان الولايات المتحدة مساعدة لبنان في مشروع تأهيل الشباب والشابات في مجال النفط والغاز لخلق فرص عمل جديدة وتفويت الفرصة على تسلل الإرهاب إلى حياة الشباب اللبناني وإضاعة مستقبلهم»، مؤكداً: «أنّ لبنان موحد بقيادة حكومته».
ولفت إلى «القرار الأخير للحكومة اللبنانية الذي فوض الجيش بالمواجهة حسب ما تقتضيه المعركة لاستعادة الجنود الأسرى، ووقف تمدّد المتطرفين في الأراضي اللبنانية»، مندّداً بشدة «ذبح داعش جنديين والتهديد بتصفية الواحد تلو الآخر».
ودعا إلى «وضع حدّ لمعاناة الشعب السوري»، آملاً في «أن ينجح المبعوث الأممي والدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مهمته الجديدة، وأن ينجح مؤتمر جدة في بناء تحالف دولي – إقليمي قوي في مواجهة الإرهاب».
وشارك مخزومي في العشاء الختامي لمؤتمر «بطاركة الشرق الكاثوليك» الذي تقيمه جمعية «دفاعاً عن المسيحيين في الشرق» IDC ، حيث أكد: «أنّ النسيج المتنوع للبنان وفي المنطقة ضرورة حضارية للإنسانية جمعاء». وقال: «إنّ التطرف الديني الذي تمثله «داعش» اليوم لا يمثل المسلمين إطلاقاً ولا السنة»، مشدداً على «ضرورة نزع أسباب التطرف في مجتمعاتنا عبر إرساء الديموقراطية ورفع الظلم عن المظلومين وانتهاج العدل في النظر إلى قضايا الناس».