رعد: صبَرنا حتى يأتي رئيس لا يغدر بالمقاومين
أحيا حزب الله «يوم الشهيد» في الضاحية الجنوبيّة لبيروت والمناطق.
الجنوب
وفي هذا السياق، أُقيم نصب تذكاري للشهيد أحمد قصير في مكان تنفيذ عمليّته في محلّة جل البحر في مدينة صور قبل أبعة وثلاثين عاماً، بحضور وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش إلى جانب عدد من العلماء والشخصيات والفاعليات.
وبعد وضع أكاليل من الزهر وتلاوة الفاتحة، انتقل فنيش والحضور إلى مكان تنفيذ عملية الشجرة حيث افتُتح أيضاً نصب تذكاري للشهيد، لينتقلوا بعدها إلى بلدة برج الشمالي عند نصب الاستشهادي حسن قصير حيث قرؤوا الفاتحة ووضعوا أكاليل من الزهر، لتكون المحطّة الأخيرة عند روضة الشهداء في مدينة صور، حيث وُضع إكليل من الزهر على ضريح الاستشهادي هيثم دبوق، كما كان هناك عدد من المراسم الأخرى في مختلف قرى وبلدات الجنوب.
وبالمناسبة أيضاً، أُقيم احتفال في بلدة تول الجنوبيّة تحدّث فيه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي اعتبر أنّه بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي «بدأت الحلول تنفتح»، وبدأ معنيّون يفكّرون «بلمِّ الشمل وتخفيف الخصومات»، وذهبوا إلى تكليف رئيس لتشكيل الحكومة التي يجب أن تحفظ المسار الذي أنجزه الشهداء.
ورأى أنّ «المقاومة بمجاهديها وشهدائها، وببعد نظر قادتها، كانت دوماً تسعى لملء الشغور الرئاسي بشخص لا يغدر المقاومة ولا يطيح بإنجازات الشهداء، فكان للمقاومة ما أرادت»، مضيفاً: «صبرنا عامين ونصف العام ليأتي الرئيس الذي نطمئنّ أنّه لن يغدر بالمقاومين».
وأقام حزب الله مراسم تكريميّة في مكان العملية الاستشهادية التي نفّذها الشهيد عباس الوزواز عند مدخل بلدة الناقورة الجنوبية، بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله، وقيادات من الحزب وعدد من العلماء والفاعليّات وعوائل الشهداء.
ووضع حب الله برفقة الحضور إكليلاً من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد الوزواز، كما وضع إكليلاً آخر باسم المجلس البلدي في بلدة الناقورة، قبل أن تؤدّي ثُلّة من مجاهدي المقاومة قسَم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء.
وتحدّث حب الله عن هذه المناسبة، فأكّد «أنّنا علّمنا الأمة كيف نهزم الاحتلال، وأنّهم يستطيعون هم أن يهزموه. وبالتالي، فكما انهزم الاحتلال في لبنان انهزم في فلسطين، وانسحبت «إسرائيل» لأوّل مرة في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني بالقوة من أرض تحتلّها بالقوة».
وبعدها توجّه الحضور إلى نصب الاستشهادي بشير علوية في بلدة البياضة، حيث أُقيمت مراسم تكريميّة للشهيد بحضور عوائل الشهداء وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وتمّ وضع إكليل من الزهر أمام النصب التذكاري له، قبل أن تؤدّي ثُلّة من مجاهدي المقاومة قسَم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء.
وفي بلدة جبشيت الجنوبية، أحيا حزب الله مناسبة يوم الشهيد وأقام مراسم خاصة بهذه المناسبة عند ضريح الشهيد الشيخ راغب حرب، حيث قامت ثُلّة من مجاهدي المقاومة بأداء القسَم والعهد. وبعد مجلس عزاء، قام الحضور يتقدّمهم شقيق الشيخ راغب الشيخ إسماعيل حرب بوضع إكليل من الورد على ضريحه، كما وضعت أمّهات الشهداء إكليلاً من الورد على الضريح.
وفي بلدة أنصار، أحيا حزب الله المناسبة، فأقام مراسم خاصة عند ضريح الشهيد القائد علي فياض الحج علاء بحضور عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي وعدد من العلماء وأبناء البلدة وعوائل الشهداء.
وفي كلمةٍ له، قال الشيخ بغدادي، إنّنا «نفخر في إحياء ذكرى شهدائنا ذكرى صانعي المجد»، وأكّد «الاستمرار على نهج المقاومة، والوفاء لدمائهم التي أراقوها من أجل حماية المقدّسات وللدفاع عن الوطن والمواطن».
وبعدها قامت ثُلّة من مجاهدي المقاومة بأداء القسَم والعهد على الاستمرار في نهج المقاومة، ثمّ وضع الحضور إكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد.
بعلبك
وأحيا قطاع بعلبك في حزب الله يوم الشهيد بمراسم نظّمها في روضة شهداء مدينة بعلبك، بمشاركة أعضاء من قيادة الحزب في البقاع وعوائل الشهداء ورئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس، إضافةً إلى عدد من رؤساء البلديّات والاتحادات البلدية والمخاتير وفاعليّات سياسية وحزبية واجتماعية، ووفود عن مؤسسة الشهيد، وجمعيّات: جهاد البناء، الإمداد، طلاب وأساتذة مدارس المهدي والمصطفى والهدى، التي تابعت على وضع الأكاليل وقراءة الفاتحة على أضرحة الشهداء.
وقد تحدّث في الحفل مسؤول القسم الثقافي لحزب الله في البقاع فيصل شكر، الذي أشار إلى «الدور الطليعي للشهداء والمجاهدين الأبطال في حفظ الوطن والأمة»، مؤكّداً أنّ «الكلّ مدينون لهؤلاء الشهداء الذين بذلوا كلّ ما يملكون في سبيل الأهداف السامية وكرامة الإنسان».
المتنان
وأقام القطاع السابع في بيروت مراسم يوم الشهيد في روضة الرادوف الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت المتن الجنوبي ، بحضور عوائل الشهداء وأبناء المنطقة وفاعليات اجتماعية.
وبدأ برنامج الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن ثم النشيدين اللبناني وحزب الله، وتخلّله مجلس عزاء عن أرواح الشهداء.
وبعدها قامت ثُلّة من مجاهدي المقاومة بأداء القسم والعهد على الاستمرار في نهج المقاومة، ثمّ وضع الحضور إكليلاً من الزهر على أضرحة الشهداء مع قراءة الفاتحة.
وبمناسبة يوم الشهيد أيضاً، وبرعاية بلدية الغبيري وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّار الساحلي، أُقيم حفل افتتاح معرض صور عن الشهداء في «روضة الحوراء زينب» تحت عنوان: «المستبشرون» بريشة الرسّامة ساندرا هشام زعيتر.
وفي المتن الشمالي، أحيا حزب الله مراسم «يوم الشهيد» بزيارة أضرحة الشهداء في الرويسات ووضع عليها أكاليل من الورد.
وبعد أداء ثُلّة من رفاق الشهداء القسَم لمتابعة السير على خطاهم، تحدّث مسؤول قطاع المتن الشمالي الشيخ شوقي زعيتر عن عظَمة مكانة الشهداء وفضلهم في حماية الوطن والأمّة.